رواية #الخدامه_والبيه
بقلم شيري عصام
الفصل الثالث
هانم: هو إنتِ بتحبينى جوى كده ليه؟ ومهتميه بيا ليه؟ وبتحاولى تساعدينى فى كل حاجه من رغم اني مجرد شغاله عندكم.!
يسريه سكتت شويه وبعدين قالت بإرتباك : علشان الصراحه إنتى مش خدامه يا هانم وانا مش عارفه افضل مخبيه عليكِ الحقيقه ولالا بس انا مش عارفه أقولك الحقيقه ازاي.!
هانم بعدم فهم وقلق ظهر على وشها: حقيقة إيه يا ست هانم بالله عليكي جولى انا مش فاهمه حاجه
يسريه بهدوء وتوتر: الصراحه ياهانم أنا أبقي عمتك...
هانم بصدمه: ع.. عمتى ازاي!!!
يسريه عنيها دمعت وقررت تقولها الحقيقه....، بصي هانم وأنا عندي 20سنه كنت مخطوبه لجوزى الله يرحمه وساعتها ابوكِ مكنش راضي على الخطوبه دى وده لأنى اتخطبت لحد من المدن.. وهو كان عاوز يجوزنى لواحد إسمه خيري الدسوقي وده كان اخو صاحب عُمره وجه طلب إيدى بس انا رفضت ومن يومها ابوكِ حلف عليا وقالى إن لو اتجوزت جمال ولا أنا أخته ولا يعرفني وطبعا لأنى كنت بحب جمال جدا صممت إنه يكون جوزي وهعمل أي حاجة علشان نكون مع بعض.. وأيامها ابوكِ مرضاش يدينى ورثي من ال3 فدادين اللى كان ميراث من ابونا
وطبعا لما جمال عرف كل ده كتب عليا واحنا فى البلد وأخدنى وسافر وابوكِ محضرش كتب الكتاب ولأنه كان زعلان مني وعمي اللى كان الوكيل بتاعي وهو اللى مضي على كتب الكتاب.. ومكنتيش انتِ لسه اتولدى فى كل ده..
وانا سافرت مع جمال وكان هو لسه مجرد مهندس فى شركه صغيره وطبعا عدت السنين وكان جمال بنا الشركه اللى انتِ شيفاها دى ونقلنا من الشقة اللى كنا فيها لشقه أكبر وكل ده وأنا متابعه أخباركم وعِرفت إن ابوكِ اتجوز وخلف وكل ده عن طريق جدتك اللى هى والدتى واللى كنتى عايشه معاها.
قاطعتها هانم وقالت: علشان كده انتي حاضرة العزا بتاعها وكنتي عماله تعيطي وانا اجول هى مين دى وبتعيط ليه؟!
يسريه كانت خلاص دموعها نزلت لما افتكرت الماضي وقالت: أيوا وكنت انا خلفت رامي وربنا مرزقنيش ببنات وممقولتش لرامى على إن ليا أخ من الريف وابوكِ برضو عمل كده لما ملاقكيش ان ليكِ عمه فى مصر ومتجوزه
وطبعا لما عرفت ان والدك ووالدتك توفوا فى حادثة كنت بعرف اخبارك أول بأول من جدتك ولما عرفت ان جالها السكر وانها ممكن تتعب فى أي لحظه قالتلى إنى لازم أخدك علشان متتبهدليش فى البلد وكنت أنا اللى ببعت فلوس لجدتك علشان الجامعه بتاعتك وكنت بتمنى تتربي معايا من صُغرك بس للأسف ده اللى حصل ولما عرفت ان جدتك توفت قولت ان لازم آخدك تعيشي معايا وحتى لو هيأت واحده شغاله عندي بس أهم حاجه تكوني قدام عيني واشوفك مبسوطه لأن مهما حصل بينى وبين والدك انا برضو هفضل أحبه ودايما بدعيله بالرحمه وبس يبنتي دى كل الحقيقه...
هنا هانم كانت فى دوامه ومش قادره تستوعب اللى بتسمعه ولكن كانت حاسه بصدق يسريه لأنها من ساعت ما شافتها وهى فعلاً بتعاملها كويس وبتخاف عليها..
هانم: طيب وإيه اللى يثبتلى الكلام ده..!
يسريه بإبتسامة: كل الاوراق اللى معايا بتثبت كده ولو عاوزه تشوفيهم تعالي وانا هوريهوملك
كانت هانم حاسه ان كل ده حقيقي وعلشان كده حضنتها وهى بتعيط إن اخيرا لقت حد من اهلها ولكن قالت انها لازم تعرف السر ورا معاملة رامي ليها مدام هو ميعرفش انها بنت خاله
هانم ببكاء: أنى مصدجاكي والله يا يسريه هانم..
يسريه أخدتها فى حضنها وقالتلها من النهارده هتقوليلى ياعمتو ومفيش يسريه هانم دى تانى خلاص..
إبتسمت هانم وقالتلها: حاضر ياعمتو..
طبطبت يسريه عليها وقالت: وكمان يازينب أنا كتبت نص الأرض بتاعت البلد بإسمك لأنها ورثك من ابوكِ
هانم بإبتسامة: مش عارفه اقولك ايه والله بس انى فرحانه باللى بتقولهولى ده لأنى كنت حاسه إن فى حاجه ورا معاملتك الطيبه ليا ولكن كنت بقول ممكن ميكونش فيه سبب وعادي ولكن أنا برضو فيه حاجه مش فهماها.. رامي بيه ليه بيعاملنى وحش كده!!
اتنهدت يسريه وقالت: لأنك بتفكريه بحبيبته القديمه لأنك نسخه طبق الأصل منها
هانم: ازاي مش فاهمه؟
يسريه: رامي كان بيحب بنت وهو فى الجامعه وكان متعلق بيها جدا جدا وهى كانت راسمه عليه دور الحب وانها متقدرش تعيش من غيره وفى نفس الوقت كان فى واحد إسمه شريف وهو كان بيكره رامي اوى لأنه كان احسن منه فى كل حاجه.. فى الأخلاق وفى المستوي الإجتماعي وبعد حوالى سنه من إرتباط رامي بِ نور عرف إنها بتلعب عليه علشان تاخد فلوسه وطلعت متفقه مع شريف على كل ده ومن يومها رامي بيكرها جدا ولو في يوم شافها هيموتها لأنا كسرته ووجعت قلبه على اللى عملته فيه لأنه أداها كل حاجه حب وفلوس وإهتمام وكل حاجه
قاطعتها هانم وقالت: يااه كل ده حصل.. طيب برضو أنى ذنبي إيه.!
يسريه كملت كلام وقالت: ذنبك إنك نسخه طبق الأصل منها انتى شبهها جدا وحتى نفس الملامح ولما شافك اول مره زعق فيكِ لأنه افتكرها بعد ما نساها ورجع جرحه تاني ينزف..
قعدت هانم مش مصدقه كمية الكلام اللى بيتقالها وقالت: وأنى أعمل ايه علشان أخاليه يعاملنى كويس قدام النااس واخاليه ينساها.!؟
يسريه إبتسمت وقالت: إثبتيله انك غيرها وانك انسانه كويسه وغيريله الفكره اللى هو واخدها عن البنات
هانم بهدوء وثقه فى الله: حاضر ياعمتو.....
واول لما قالت عمتو حضنتها يسريه وقالت: أخيرا قولتلك الحقيقه وإرتحت من هم كان على قلبي
وفجأة افتكرت هانم ان برضو رامي لسه ميعرفش انها بنت خاله وقالت: الا صحيح هنعمل ايه في رامي اللى ميعرفش إنى بنت خاله؟!
يسريه: الأول بس عاوزينه يعاملك كويس وتقربوا من بعض وبعدين انا هقوله
هانم: بس أنا مش هقدر اتكلم معاه من غير ضروره ومش هقدر أقرب منه علشان انا عارفه إنه حرام..
يسريه بإبتسامة: أنا عارفه ياحبيبتي والله بس عاوزاه يثق فيكِ الأول بس عن طريق الشغل والمعامله وادعيله إن ربنا يهديه ويخفف عنه.. والله يا زينب انا الوحيدة اللى حاسه بوجعه لأن أنا اللى شوفته وهو مكسور وشوفته وهو شبه ميت بسبب اللى عملته فيه نور دى ومش سهل لما الراجل يتكسر...
هانم إبتسمت وقالت: أوعدك هحاول أخاليه يثق فى شغلى وفيا مهما حصل باذن الله
إبتسمت يسريه وقالتلها: ان شاء الله ياحبيبتي.. يلا نادى على سميه علشان تروح معاكي تشتروا لبس
هانم بضحك: برضو مصممه.!
يسريه بنظره طفوليه:أيوا مصممه.. يلا يابت قومي
ضحكت هانم وقالت حاضر هروح اقولها وكمان أوعدك هتكلم زيكم عن إذنك بئاااا
يسريه ضحكت أكتر وقالت: أيوا ياعم
راحت هانم (زينب).. وطلبت من سميه انها تروح معاها المول علشان يتشروا لبس
وبالفعل آخدتها سميه وراحو المول وبدأت انها تساعدها فى إختيار اللبس وفعلا اشترت لبس شيك جدا وإشترت إستايلات شيك للمحجبات وخلصت وراحت توري يسريه اللى جابته
_عند يسريه
_زينب: عمتو انتى فين
يسريه وهى خارجه من ألاوضه: هنا ياحبيبتي تعالي
زينب بفرحة: تعالي شوفي اللى إحنا جبناه (وبالفعل بدأت تتكلم بلهجة المدن!)
يسريه بإبتسامه عريضه: يا ولا ياجامد.. تعالي وريني ياحبيبتي..
بدأت إنها تشوف الإستايلات وكان واضح على وشها الفرحة وهما قاعدين موبايل يسريه رن
يسريه بإبتسامة: ألووو.. أيوا أنا.. أه.. أنت بتقول إيه.! إيه اللى بتقول ده حصل امتي الكلام دا.! مستشفىإيه؟!(وبدأت نبرة صوتها تتغير وكان واضح عليها الرعب) طيب أنا جايه حالا.!!
زينب بخوف: في إيه ياعمتو مالك!.. ولكن فجأه يسريه قالت وهى بتعيط: رامي عمل حادثة وفي العمليات
جريت يسريه وزينب لاحقتها وركبو العربيه وراحو المستشفى..
فى المستشفى:
_داخلت زينب ومعاها يسريه..
يسريه بإنهيار: فين العمليات منين
حاولت زينب إنها تهديها وراحت تسأل على مكان العمليات..
وبرعب سألت على مكان العمليات وعرفو وأخدت يسريه هانم وطلعو علشان يطمنو على رامي
يسريه كانت خايفه على إبنها اللى مالهاش غيره وقد إيه هى بتحبه..
وكانت زينب خايفه وقلبها بيتنفض وده لأنه إبن عمتها...
يسريه بإنهيار: يارب أستر يارب.. يارب انا ماليش غيره وحاولت انها تكون متماسكه أكتر من كده ولكن معرفتش..
زينب وعنيها ماليانه دموع: ربنا يستر.. يارب خفف عنه يارب ورجعه لوالدته بالسلامه
وبعد ساعتين..
وفجأة خرج الدكتور من العمليات وكان وشه ميبشرش بالخير
يسريه بخوف: ها يادكتور طمنى إبني حالته إيه؟
وقفت زينب جامب يسريه وهى بطبطب عليها
الدكتور بحزن: الصراحه يافندم الحاله مش مستقره خالص وللأسف هيدخل العنايه المركزه.. ادعوله وان شاء الله خير
يسريه بإنهيار: يارب أستر يارب.. طيب والسواق اللى كان معاه حصله إيه؟
الدكتور: حالته مستقره الى حداً ما.. عن إذنكم
يسريه: اللهم أجرني فى مصيبتى وأخلفني خيراً منها يارب
زينب حاست بالخوف أكتر وحاست بشعور غريب وقالتلها: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ..
يسريه اول ما سمعت الأيه قالت: ونعم بالله وانا واثقه إنه مش هيخذلنى
وفجأة أحمد جه وقال بخوف: في إيه ياطنط ماله رامي انا لما عرفت اللى حصل مكنتش مصدق!
يسريه: الحمدلله يابنى الحمدلله ان شاء الله خير
وقالت زينب: بس حضرتك عرفت منين يا أستاذ أحمد.!
أحمد: فى حد رن عليا وقالى..
طمنتهم زينب إن كل حاجه هتكون بخير إن شاءلله
وبعد مرور 6ساعات وهما قاعدين مستنين حد يطمنهم
وفجأة خرجت الممرضه وهى مرعوبه و بتنادى على الدكتور
الممرضه: دكتووووووور الحق المريض اللى فى العنايه.....