(رواية نار العشق)
بقلم بدور عاطف
الفصل التاني
في احدي قري الصعيد داخل قصر الجندي يجلس رجل في السبعين من عمره ذو ملامح حاده قاسيه رغم مرور الزمن عليه
إلا انه يجلس في شموخ و هيبه يخشاه كل كبير و صغير ، دخلت عليه إحدي الخادمات قائله : الوكل جاهز يا قاسم بيه
قاسم: هنيه و ملك فين
ملك: أنا اهو يا جدو(ملك فتاه في منتصف العشرينات ذو بشره قمحيه و عيون بنيه و شعر اسود قصير كيرلي ذو شخصيه مغروره و متكبره تحب الإمتلاك)
قاسم: اهلا بالي نسياني من وقت ما جت من السفر
ملك و هي تقبله: و انا اقدر انساك بردو دا إنت حبيبي
قاسم: طب يلا عشان الغدا
جلسوا علي طاوله الطعام و انضمت إليهم هنيه والدت ملك( امرأه في اوائل الخمسينات من عمرها ذو شخصيه حقوده و إنتهازيه تحب المال و تسع وراء الثروه )
هنيه: مساء الخير
ملك و قاسم: مساء النور
قاسم: اي يا هنيه محدش شاف وشك النهارده مختفيه ليه
هنيه و هي تدعي الحزن: ابداً يا عمي مافيش حاجه
ملك و هي تنظر لوالدتها و قد ادركت ما تنوي عليه فحولت نظرها لجدها و قالت: اصل ماما زعلانه يا جدو
قاسم: و ياترا زعلانه من اي بقي
هنيه و مازالت تدعي الحزن : أصل يا عمي موضوع ملك و سليم مضايقني اوي خصوصأ إن لحد دلوقت مقالش رايه اي و
انا عاوزه افرح ببنتي دا الي من دورها متجوز و معاها بدل العيل اتنين و تلاته و هو ولا ادي و لا جاب خبر بخصوص الجواز
ملك و هي تدعي الحزن: دا ختي كل اما اكلمه يقولي مش فاضي مشغول و يروح قافل كإنه بيتهرب مني
نظرت هنيه لقاسم و قالت: علي الاقل يعملوا خطوب
ه عشان الناس ، و اكملت و هي تدعي البكاء: أنا بنتي دلوقت عندها 26 سنه هستنا لحد امتي عشان افرح بيها لما تتم التلاتين
نظرت ملك لوالدتها و قد ظهر علي وجهها شبح ابتسامهاو لكن خبيثه و قد ظهر علي والدتها نفس الإبتسامه
ملك في نفسها: هتكون ليا يا سليم حتي لو بالغصب
هنيه في نفسها: امتي تتم الجوازه دي عشان اضمن إن الثروه دي كلها ماتروحش من إيدي 😈😈
عوده مره اخري الي سليم و يوسف
سليم: أسيل اخيراً وفقت تنزل مصر
يوسف: أيو بس انا قلقان مش مرتاح
سليم: ليه يا عمي مش انت عاوز كدا خصوصا بعد وفات والدتها و لا ليكون بخصوص التعامل معاها يعني إنتوا طول السنين دي كلها ماتقبلتوش إلي مرات قليله و متكلمتوش
يوسف مصححاً: هو دا كان خوفي فعلا بس الخوف الكبير هو جدك
سليم : جدي و اي القلق من ناحيته
يوسف: الي حصل لحد دلوقت ماثر في اسيل و هو السبب في بعدها عني السنين دي كلها و انا مكانش ينفع اقف قصاده بسبب إلي حصل
سليم: و هو اي إلي حصل ؟
(نار العشق)
الفصل الثالث
نظر يوسف لسليم و قال:
" فلاش باك"
يوسف: ألو ايو يا مراد
مراد: انت فين يا يوسف مش قولت أسبوعين و جاي و عدا أكتر من شهر و انا مش عارف أقول لأبوك إي دا قالب الدنيا عليك
يوسف: إنت عارف يا مراد صوفيا تعبانه و أسيل هسيبها لمين
مراد: طب هي عملا إي دلوقت
يوسف: لسه نتيجه التحليل مظاهرتش و أنا قلقان عليها و مش هقدر اسيبها لوحدها
مراد: يبقي تنزل مصر و تقولوا الحقيقه لحد امتي هتخبي
يوسف: معاك حق انا لازم اقوله الحقيقه و إلي يحصل يحصل ، اكيد هيقبل بالوضع خصوصاً بوجود أسيل أنا هحجز و انزل في اسرع وقت
مراد: تمام و انا مستنيك و متخافش انا معاك
انهي مراد حديثه مع أخيه يوسف ثم
بابا بابا .....بابا
مراد: اي يا سليم في اي
سليم: عمو خالد عاوزك
مراد: حاضر قوله جاي اهو
سليم سليم إنت فين هتفت بذالك رقيه والدته سليم
رقيه: مراد أمال سليم فين
نظر لها مراد و ابتسم بمكر و قال: طب ماينفعش أبو سليم و اخذ يقترب منها حتي حاوط خصرها
رقيه: هههههه خلاص بقي يا مراد سيبني بقا خالد مستني و مينفعش اتأخر عليه
مراد و قد فك حصارها: ماشي بس سليم مش هيجي معاكي
رقيه: ليه
مراد: كالعاده هيروح مع بابا المزرعه
رقيه: يعني لا سليم جاي و لا ابو سليم كمان قالت ذالك و هي تعبث بأذرار قميصه
مراد: أسف يا حببتي عارف إن كان لازم أجي معاكي لكن طلعلي شغل مهم فخالد هيروح معاكي
رقيه: بس النهارده يمكن أعرف نوع الجنين
مراد: بس انا عارف إنها هتكون بنوته زي القمر شكل مامتها
رقيه: ههه ماشي يا مراد
و هنا دلف خالد قائلاً: إي يا جماعه اجيب شجره و إتنين لامون
مراد: و انت مالك واحد و مراته اش دخلك إنت
خالد: بس خي كمان أختي ثم إقترب من رقيه لكي يغيظ مراد وقال: وانا بغير عليها
مراد و قد بدي علي وجهه الغضب : نعم يا اخوييييا
رقيه: ههههه هههههههه
نظر لها مراد بغيظ و قال: اي عجبتك اوي
رقيه: معاه حق و لا إنت فاكر إنه أخوك لوحدك
خالد و هو يضع يده علي كتف رقيه : قوليله يا روكه
مراد و قد إزداد غضبه و ازاح يد اخيه عن رقيه و جءبها إليه و قال: طب روح جهز العربيه يلا
(مراد و خالد الجندي إخوات يوسف و رفيه بنت عمهم و مرات مراد و اخت خالد ف الرضاعه و هنيه تبقي مرات خالد و بنت عمهم )
خرج كلا من مراد و رقيه و خالد و لم يشعر احد بتلك العيون المتربصه التي تحمل الغل و الحقد لأحدهم و الحب للأخر
داخل سياره خالد كان يقود و ملامح وجهه يظهر عليها الغضب و لكنه مصطع
رقيه: هههه يا خالد خلاص بقي هتنيك كدا طول الطريق
خالد: مش معامله دي اي ده مش الشوفير بتاع جنابه
بينما ف المقعد الخلفي تزادد ضحكاته و لا يستطيع السيطره علي حاله
اما خالد فقد تحولت ملامح الغضب المصطنهع إلي غضب حقيقي و خوف لما اكتشفه و لكن إكتشف ذالك بعد فوات الأوان و فجأه.
الفصل الرابع من هنا