رواية أحببتك واكتفيت الفصل الخامس والسادس


 

 

رواية احببتك واكتفيت

الفصل الخامس 

بقلم ولاء محمود 

في شركة الهوارى التابعة للهواري والد أمجد والتي يترأس إدارتها أمجد الهواري

 شيرين:مش هنتقابل النهارده يا أمجد برضو 

أمجد:  نتقابل طبعاََ انا اصلاََ مزاجي مش رايق وعاوزك تروّقِهُولي 

شيرين :من عنيا يا بيبي بس هنتقابل في شقتك ولا ايه 

أمجد :لا خلاص بقى من بعد مانسرين شافتني فيها مش هنتقابل تاني هناك 

شيرين:ايه ده أمجد بقى  بيخاف ولا ايه  امال كلامك فين انا مسيطر وانا مش فارقني حاجه ايه قلبت قطه كده ليه يا بيبي

أمجد :شيرين متنسيش نفسك وتسوقي فيها اتكلمي عدل ياحلوة بس متنسيش الشقه دي اللي كنا هنتجوز فيها وزي مانا معايا المفتاح هي برضو معاها عشان تجهيزات الشقه 

بس انا مش مستعد تشوفني معاكي تاني هناك ولا مستعد أَعادي ابوها دلوقتي ده ضد مصلحتي اصلاََ وكويس اووي انه منير بيه المنشاوي مصدقهاش وقالي ياابني انا عارف انها بتكدب عشان متكملش معاك بس انت اصبر عليها و هتكون ليك في الاخر. 

انا كل اللي فارق معايا اتجوزها واخليها تحت رحمتي وانا اللي اخد كل اللي وراها واللي قدامها وكل اللي يَمتَلكُوه

،………… 

على الجانب الآخر؛؛ 

انا يا آنسه رحمه معجب بيكي وبراقب كل تحركاتك وعارف مواعيد دروسك كلها واعرف عنك كمان.. قاطعته هي :اصلاََ حضرتك مين وتعرف عني كل ده منين وازاي 

هو انت نسيت  اخويا يبقى مين انا بس لو اخويا عرف ممكن يعمل فيك ايه 

الغريب : آه الرائد أحمد لا الحقيقة اللي انتي مَتعرَفيهاش اني اعرفه اصلاََ. 

نظرت له بغيظ وقبل أن يُكمل كلامه تَفاجأ بتركها له همّ أن يلحق بها لكنه  توقف قائلا َ:

طيب مش عاوزه تعرفي اسمي انا آدهم جاركم على فكره…

…………. 

امّا عندها قابلت نفس الضابط  في الكمين السابق 

هل ياتُرى سَتُقابله في كل كمين  في حياتها القادمة ام  أنّ له الكثير من الأخوة التوأم في كل مكان؛؛؛ هكذا حدثت نفسها 

قاطع صمتها هو بصوتٍ اشبه للسخريه؛ 

_ اه طيب كلّمي  بقى انكل مجدي عشان يبقى يجي يخرجك المره دي

 نسرين:حضرتك انا مش عايزه اكلم حد انت اللي مستقصدني 

 احمد بدهشه :بجد انا اللي مستقصدك ولا انتي اللي بتطلَعيِلي منين 

بنت انتي انا بدأت أشك فيكي انطقي كده انتي تبع مين  بالظبط ولا ليكي سَوابق ولا ايه 

نسرين :والله حضرتك مش تبع اي حد ولا اعرف حاجه انا كنت سرحانه 

رفع كلا حاجبيه وامال وجهه بإبتسامه ساخره قائلا َ؛ 

احمد: ماشاءالله كمان سرحانة طيب كملي سرحانك بقى مع العسكري وهو واخدك ع القسم 

قاطعه رنين هاتفه 

_ ايوه يا سيادة اللواء حاااااضر لا انا واثق ان هيبقى فيه جديد النهارده اختتم كلامه وهو ينظر إليها وبدأ الشك يلعب بعقله 

أخرجه من تفكيره هذه السيارة التي   رآها كغيرها  من قبل لكن حَدَسُه هذه المرة مختلف

أمر بإيقاف السيارة قائلا:

 ورّيني الرخص كده

الغريب:اتفضل 

احمد:طيب اشوف ورق العربيه كده 

أعطاه الغريب كل ما طلب رؤيته

تناول أحمد من يديه كافة الورق محدقاََ به باهتمام قائلاََ:

اه قولتلي جديدة  بس انا ملاحظ ان كل حاجة معمولة بتاريخ متقارب من أقل من شهر.. البطاقة والرخص

الغريب :اه اصل انا كنت مسافر برّه مصر ولسه راجع قريب 

احمد: بجد طيب حمدالله عالسلامة  اتفضّل عَدِّي؛ 

قام بالتحدث على هاتفه مُردفاً: هاتلى كل حاجه تخص العربيه وصاحبها وكان مسافر فين وأهله مين عااااوز أدق التفاصيل حوّل 

علي الجانب الآخر.. حاضر يافندم 

كاد أن يُنهي مكالمته حتى سمع صوتها

يعرف صاحبة الصوت حتى أنه استفزّه المره السابقه 

اما الآن شعر بشئ غريب وهو يستمع لكلماتها المتقطعة  لينظر إليها فيجدها تتحدث بكسره والدموع تتجمع بمقلتيها على وشك السقوط : حضرتك خلصت مكالماتك واكيد عرفت اني مليش اي علاقه بأي حاجه من التهم اللي عاوز تلبّسهالي ممكن بقى تسيبني… 

لحظة.. لِمَ شعر هو  بالحيرة والتخبّط من ردة فعلها  أين  تلك النبرة الغاضبة والمتعالية  التي حدّثته بها من قبل ؛ 

مكالمته الهاتفية لم تكن للبحث عن خلفيتها؛.. 

رسم  تلك الجدية على ملامحه متحدثاً:اه هو الظاهر بعد مادورت عنك فعلاََ لقيتك ملكيش اي علاقه بأى حاجه اتفضلي خدي رخصك ومتكسريش كمين تاني 

نسرين :بجد يا حضرة الظابط متشكره جدا لحضرتك

اتجهت  لسيارتها  أدارت   المحرك ثم غادرت.. 

هاهي ذهبت… 

  فلِمَ هو واقف في أَثَرِها مُشوّش الذهن  يَتبَع غيابها

الفصل السادس:

انكل مجدي عاوزه حضرتك في موضوع ٠

تحدثت  نسرين مهاتفة بها مجدي صديق والدها ؛ 

أجاب مجدي مردفاََ:خير يا نينا يا حبيبتي عاوزه حاجه قولي متتكسفيش انتي بنتي يانينا 

نسرين:كنت عاوزه حضرتك تكلم بابا تقوله اني مش عايزه اكمل مع أمجد حكيت لبابا قالي اني كدابه وزعق فيا وضربني وقالي ابطل دلع واني بألف حوارات عشان مكمّلش معاه وانا مش هقدر اكلمه اقوله تاني انا خايفه

مجدي:هكلمه ياحبيبتي متقلقيش 

نسرين:ربنا يخليك ليا يا انكل مجدي حضرتك بتهوّن عليا حاجات كتير اووي

أنهت مكالمتها شاعره بالراحة…… 

على جانب آخر؛ 


والله يا سيادة اللواء أنا كان في حد معين  شاكك فيه بس مش نفس الشخص المطلوب  في  الصورة اللي حضرتك وريتهالي 

اللواء رفعت: ازاي مش نفس المطلوب في الصوره هيكون اتنكر يعني ولا يكون اختفى ومين ده اللي انت شاكك فيه 

احمد :الكام مره اللي نزلتهم كمين في الطرق اللي اعتاد يتحرك فيهم  زي ماحضرتك اكدتلي 

اول مره مشكتش في حاجه تاني مره شكيت في كام عربيه بس واحده منهم هي اللي شكى فيها زايد

اللواء مجدي :تمام يااحمد انا حاطط عليك كل أملي انك انت اللي هتحل الموضوع ده 

أحمد:تمام يافندم وناوي كمان اجمع معلومات عن كل الركاب اللي كانو مسافرين على نفس الطياره اللي مهدي كان عليها مش يمكن يكون مأجر حد يقوم بأعماله  وهو يتدارى بما ان وجوده في أي مكان يشكل خطر عليه …… 


في مكان ما أشبه بكافيه؛ 

_ اتأخرتى كده ليه يا نينا كل ده مستنياكي 

 نسرين: مفيش يابنتي ربنا رزقني كده بظابط مطلع عيني كل ماامشي من طريق الاقيه واقف في كمين وبعدين الطرق دي اصلاََ مكنش فيها قبل كده كل الكمين ده 

نهي: مش عارفه والله بس الظاهر ان في حاجة مش طبيعية عشان كل ده يحصل انا برضو لاحظت كده وانا جاية

نسرين:الظاهر كده فعلاََ ربنا يستر

بينما الفتاتان في طريقهِن

إذا بشاب يقوم باعتراض طريقهم 

الشاب: على فين كده القمر الحلوين يااااه اول مره اشوف قمر بيطلع الصبح

نهي :اتلم يا جدع انت بدل والله لا اوريك انا بقى النجوم في عز الضهر 

الشاب: ياريت والله قمر او نجوم اي حاجه 

نسرين :خلاص يانهي بقى سيبك منه ويلا بينا بلاش نتكلم مع الأشكال دي 

الشاب :لا اقفى هنا ياحلوه كده انا هوريكو الأشكال دي بقي 

إذا برجل آخر متحدثاََ:

يلا من هنا يابابا لم نفسك كده عشان مقلّش منك 

الشاب: تقل من مين ياجدع انت 

الرجل: لا بص انا مش هتكلم كتير 

ثم فاجئ الشاب بلكمة بوجهه تراجع على إثرها حتى  كاد أن يسقط

الرجل : ها تحب اكمل بقى 

إذا بالشاب يتراجع ويختفي في لحظة 

نسرين: شكراََ جدا لحضرتك انا مش عارفه من غيرك كنا عملنا ايه 

نهي : مش للدرجادي يا نسرين ايه كنا هنعمل ايه من غيره يعني  ع العموم شكرا 

الرجل : هو انتي متعرفيش تقولي شكراََ كده  بس وتبقى زوق مثلاََ

نهى: خلاص يا كابتن متشكرين  يلا يابنتي  لـ يغادروا المكان. 

ليردُف هو  بهدوء :  لأ مش كابتن، انا اسمي محمود… 


……. ع الجانب الآخر 

ايوه وصلتني المهمه يعني المره دي شخصية مهمة مطلوب مني  قتلها 

الآخر :بالظبط كده يامهدي الشخص ده مبقاش يفيدنا كتير بقينا نعمل مصالح أكتر مع ناس غيره بقى كارت محروق بالنسبة لنا وبما ان مش 

هنتعامل معاه تاني فوجوده بيشكل خطر علينا ممكن في اي لحظة يجيب سيرتنا بأي كلمه  أنجز بقى كام يوم تكون مخلص وتختفي تسافر تروح اى بلد تانيه والمبلغ اللي اتفقنا عليه 

هيتحول في رصيدك متقلقش… 

……….. 

في مكتب اللواء رفعت؛ 

أحمد:خير يافندم حضرتك طلبتنى 

اللواء رفعت : في شخصية مهمة في البلد  جالها من فتره كده تهديدات كتير  عاوزك تشددلي الحراسه عليه يا أحمد وتتابع لو ليه عداوة مع حد 

احمد:انا شاكك  يافندم ده ليه علاقة بالمتهم اللي بندور عليه.. وصلنا للسيارة الأجرة يافندم وحددلنا المكان اللي وصّل مهدي فيه فتشنا المكان  كله 

ملهوش وجود وعملنا مسح ع المنطقه اللي نزل فيها والمناطق المجاورة  اجهزتنا مَلقطتش وجوده في أي مكان  من يوم مغادرته الفندق

اللواء رفعت : الموضوع بيتعقّد اكتر ولا ايه وبعدين  ليه بتقول  ان ممكن يكون في علاقة بين التهديد اللى  اتعرّض  له الشخصيه دي وبين المجرم المطلوب..، ايه اللي في دماغك يا أحمد؟ 

احمد: اول ما أوصل لجديد هبلغ حضرتك يافندم ده لسه مجرد شك 

رفعت:ربنا معاك يا احمد بالتوفيق

أحمد : تمام يافندم

…….. 

في فيلا منير المنشاوي 

منير المنشاوي مردفاََ بنبره مُحذِّرَه:

مجدي مش عشان انت  صاحبي و عارف غلاوتك  عندى ده يديك الحق انك تتدخل في مصير بنتي 


مجدي قائلا بهدوء يحاول ضبط اعصابه  : لا عشان انت عارف ان نينا دي بنتي فعلاََ وانا بحبها ازاى  وأنها هوّنت عليا كتير  بعد وفاة زوجتي خصوصا َ اني معنديش ولاد

البنت قالتلي على اللي عمله أمجد وانك مش مصدقها  مش عارف انت ازاي  تكدب بنتك وتصدق ولد زي ده خصوصا َ انك عارف سمعته 

منير: لا انا متأكد انها كدابه وبعدين الولد بطّل الكلام ده من اول ماخطبها فهي تبطل دلع وتحمد ربنا ان في حد قبل يبص في وشها اصلاََ

مجدي: انت بتتكلم جد دي اللي بتتكلم عليها بنتك ازاى تكدبها وتدافع عنه لا الظاهر أن مصالحك الشخصيه وطمعك خلاك مش شايف قدامك؛ ومش 

عارف ان اللي بتتكلم عليها دي بنتك اللي انت عارف أخلاقها وانها قالتلك مش عاوزاه وحاولت تتقبله وكانت هتكمل معاه  لحد ماشافت خيانته بعينها عاوز ايه اكتر من كده تاني


منير مردفاََ بقليل من الصبر وعدم اللامبالاة  :افهم اللي تفهمه يامجدي بنتي وانا حر فيها انا استحاله افرّط في الولد ده وخصوصاََ وانا داخل على انتخابات و اتفضل بقى يا مجدي عشان انا عندي مواعيد وخارج دلوقتي

مجدي :انت بتطردني يامنير دي آخرة الصداقه اللي بينا وعشرة العمر شكراََ يامنير بس انت الوقت اللي هتفوق فيه هيبقى متأخر اوى وهتبقى دفعت التمن غالي......



                      الفصل السابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×