رواية العذراء الحامل الفصل الحادى عشر

 


 

#العذراء_الحامل

الفصل الحادى عشر

استيقظ الجميع مبكرا استعدادا لعقد القران بينما اتجه ليل إلى قصره لتفقد التجهيزات 

على الإفطار 

محمود بجدية :احم انا حبيت اعرفكم حاجة ...انا وصفاء هنسافر نعمل عمرة على الفجر كدة.

نظر له الجميع بصدمة 

عائشة بصدمة :ايه ....انا كده مش هعرف اودعكوا ....وبعدين انتوا حجزتوا طيران امتى وجهزتوا نفسكوا للسفر امتى ومعرفتوناش ليه


صفاء بهدوء:احنا يا بنتى كنا مقررين إن احنا بعد ما نجوزك نعمل عمرة عشان ساعتها هنكون مطمنين عليكى مع جوزك 


محمود بإبتسامة :وبالنسبة لتجهيزات السفر ليل هو اللى قام بيها كلها


آدم بإستغراب :اه صحيح هو ليل فين 


صفاء بإبتسامة :راح يشرف على التجهيزات ....ليل قال الفساتين بتاعت البنات والبنات بتوع البيوتى سنتر هيجوا بعد ربع ساعة 


نظرت لهم مريم بإستغراب ونظرت لآدم 

وحركت شفتيها :فساتين ايه هو مش المفرود فستان عائشة بس 

نظر لها ادم بإبتسامة وحاوط كتفيها بيده ولم تفعل شئ لأن الجميع ينظر لهم 

ادم بمرح:الفستان التانى ده بتاع مراتى حبيبتى عشان معرفناش نعمل فرح عشان كده هنعملوا مع ليل وعائشة .

نظرة له مريم وقد تجمعت الدموع فى عينيها فقد ظنت انها لن تحظى بفرح مثل باقى الفتيات بسبب ما فعله بها ولكن سرعا ما تبدلت فرحتها عندما تذكرت  ما فعله بها .

استطاع أدم ان يرى نظرة الفرح فى عينيها  تختفى ويحل مكانها نظرة حزن دفين وكسرة ف تنهد بإختناق فهو يعرف انها لن تنسي ما فعله بها .

بقلم منة صبرى 

*******************

حضرت فتيات البيوتى سنتر وكل منهم تقوم بعملها حيث نجد كل من مريم وعائشة يضعون ماسكات على وجههم وكاد كان باللون الاسود 

عائشة بإبتسامة :هو ادم فين يا مريم 

كتبت لها مريم :شوفته من شوية خارج من الأوضة راح يجيب ماية


نظرة لها عائشة وعلى وجهها ابتسامة شريرة .سرعا ما ظهرت ملامح الخوف على وجه مريم من ابتسامة صديقتها.

كتبت مريم:مش مطمنالك هتعملى ايه 


عائشة بخبث:كل خير ....كل خير إن شاء الله .

قامت عائشة بفك ربطة شعرها لينسدل شعرها الاسود الطويل على ظهرها بنعومة وقامت بتغطية وجهها به 


عائشة بمرح وغمزة :هنخضه بس بعون الله 

قامت مريم بعمل المثل بشعرها القصير 


اتجهت كل منهم إلى غرفة آدم واغلقوا الباب خلفهم ،وبعدها سمعوا صوت خطوات تقترب سرعا ما فتح الباب واطل ادم 


عائشة ومريم بصراخ:عااااااااااااااااااااا


آدم بخوف وذعر:اعاااااااااااااا

ثوانى وانفجرت كل من مريم وعائشة فى الضحك بهستيريا 


آدم بصدمة:اه قلبى الله يخربتكوا قطعتولى الخلف 


عائشة بلهاث:اه مش قادرة ههههههه ...منظرك كان فظيع ههههههه


آدم بحنق:عارفة يا عائشة لو مكنش بس النهارده فرحك ومينفعش خلقتك دى تبوظ كنت هنفخك بس حظك بقى ثم تابع 

بمرح لمريم:وانتى يا مريم ينفع تعملى كده فى زوجك قرة عينك 

نظرت له مريم بإبتسامة حركت شفتيها :اه ينفع 

عائشة بمرح:يا كسفتك يا حازم ...طب يلا يا بنتى نخرج ونسيبه يدور على جبهته براحته 


بينما بقى ادم وهو فاتح فمه ببلاهة 

**************

انتهت الفتيات من التجهيز فقد كانت عائشة ترتدى فستان بلون البيج من الدنتل ومزين بزهور صغيرة بالون الذهبى ونقاب من اللون الذهبي عليه نقوش لورود جميلة 


بينما مريم كانت ترتدى فستان من اللون الفيروزى الداكن  من التل  ينزل بإتساع من الأسفل مزين بالورود من منطقة اليدين والصدر 


خرجت كل منهم الغرفة لتقع نظرات عائشة على ليل الذى كان يرتدى 

بدلة سوداء رائعة أسفلها قميص اسود فتح أول ازراره كان شكله خاطف للانفاس بعينيه الخضراء الرائعة وشعره البنى المصفف بطريقة عصرية كان كتلة من الوسامة .




بينما وقعت نظرات مريم على آدم الذى يرتدى بدلة من اللون الرمادي الغامق لتتناسب مع لون عينيه أسفلها قميص ابيض فتح اول ازراره .

استمر كل منهم ينظر للآخر لوقت طويل 

محمود بجدية :احم هتتأخر يا ولاد النظرات دى مش وقتها دلوقتى 


فاق كل منهم من شروده وتوجه كل من ليل  وأدم إلى سيارتهم تبعتهم كل من مريم وعائشة 

**************

وصل كل منهم إلى قصر ليل الذى كانت حديقته مزينة بطريقة رائعة 

اتجهوا إلى الركن المخصص لكتب الكتاب

جلس كل من عائشة وليل على الطاولة البيضاء المزينة بالورود ،قال المأذون كلماته الخاصة بالزواج والى اخره حتى اعطى


 الدفتر لليل لكى يمضى بينما عائشة كانت شاردة ولم تنتبه الى الدفتر الذى امامها المأذون الذى يحدثها ولكنها فاقت على صوت ادم 


آدم بمرح:ايه يا عائشة ناوية تعملى زى 

أمينة خليل وتجرى من كتب الكتاب واللى قادرة على التحدى ولا ايه 

ضحك عليه الجميع بينما ابتسمت عائشة وامسكت القلم ومضت بإسمها .وقال المأذون جملته الشهيرة 



¤{بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير }¤

اتجه لها ليل ووقف أمامه وتحدث بإبتسامة جذابة :مبروك 

عائشة بإبتسامة خجولة:الله يبارك فيك 

ليل بإبتسامة وعبث:طب ايه 

عائشة بخجل:ايه 

ليل بإبتسامة مستمتعة:ايه 

أدم بمكر:انتوا هتفضلوا تقولوا ايه كتير ...بصى يا عائشةهو عايز يعمل كدهوه. أنهى جملته وجذب مريم فى احضانه 



نظر لها ليل بإبتسامة وهو ينظر لها بحب وتقدم منها بهدوء حتى جذبها برفق إلى احضانه .



كان كل منهم فى عالمه الخاص 

《آدم 》الذى كان فى قمة سعادته وهو ينعم بحضنها الذى لم يكن  يستطيع الحصول العليه بسبب ما فعله ونفورها منه ولكنه الآن ينعم بقربها وبدفئ حضنها الذى تمناه دائما ،ودقات قلبه المرتفعة التى تشهد بعشقه لها.


《مريم》التى كانت مشاعرها متداخلة ما بين نافرة للمسته وسعيدة بها  ومشاعر اخري ولكن الإحساس الذى كان يطغى عليهم جميعا هو شعور الأمان والدفئ الذى جعلها تستكين بين يده وتعانقه بدون وعى منها .



《ليل》الذى شعر بإكتماله ومن احبها قلبه بين احضانه الآن، كانت ضربات قلبه تقرع  كالطبل لمجرد فكرة انها الآن صارت زوجته وحلاله،حب طفولته التى خفق قلبه بحبها منذ اول مرة ضمها فيها إلى حضنه.




《عائشة》التى كانت تشعر انها تحلق فوق السحاب فهذه الليلة التى تمنتها كثيرا أن تزف إلى حبيبها ومن دق له قلبها هى الآن بين أحضان تتوسط صدره تستمع إلى دقات قلبه. 



كان كل منهم يحلق فى علمه الخاص وقد انفصلوا عن الناس من حولهم .ولكن اعادتهم أصوات الألعاب النارية إلى أرض الواقع فإبتعد كل منهم عن الآخر .

وهكذا مضى الوقت فى سعادة حتى انتهى الحفل وذهبوا إلى المطار لتوديع محمود وصفاء 

**********************

في بيت عائشة 

اتجه كل من مريم وأدم إلى عرفتهم 

قام ادم بتبديل ملابسه وتبعته مريم وحين خرجت من غرفة الملابس وجدت ادم يقترب منها 

آدم بمرح:ياه البيت فضى علينا يا مريومتى وبقينا لوحدينا .

مريم وهى تتراجع للخلف حتى اصتدمت بالحائط  من خلفها فحاصرها ادم بين ذراعيه 

مريم حركت شفتيها :انت هتعمل ايه 


آدم بوقاحة:هستفرد بمراتى  شوية 

أنهى جملته وحدق فى عينيها بعمق وانفاسه تلفح وجنتيها بينما مريم أصبحت كالمخدرة تنظر الى رماديتيه بإفتنان بين يده .بينما ادم سلط انظاره على شفتيه واقترب منها بشدة حتى امتزجت أنفاسهم ولكن فجاء جاءت صورته فى ذلك



 اليوم وهو يخرج من الحمام وينظر لها بإحتقار ،وينظر لجسدها بوقاحة أمام عينيها .فدفعته بعنف ودموعها بدائت بالنزول على وجنتيها؛ نظر لها ادم بصدمة وقد تألم قلبه لفعلتها 



بينمامريم نظرة له بحدة وحركت شفتيها :اوعى تقربلى انا بكرهك وبأرف من لمستك.

كانت كلماتها كالخناجر التى مزقت قلبه فتركها ورحل سريعا من غرفته 

بينما هى انهارت باكية 

*****************

فى قصر ليل 

دخل كل منهما الغرفة 

ليل بهدوء :انا هغير هدومى فى الأوضة التاية على ما انتى تخلصى عشان نصلى 

اومأت عائشة واتجهت لتغير ثيابها

بعد قليل خرجت عائشة وقد بدلت ثيابها وارتدة  اسدالها وجودة ليل قد غير ملابسه امسك ليل يدها واتجه بها إلى مكان الصلاة وبعد انتهاء الصلاة وقراءة دعاء الزواج 


ليل بإبتسامة :دلوقتى قومى يلا عشان ننام عشان انتى تعبتي النهارده 

وقفت عائشة وخلعت اسدالها بخجل وقد كانت ترتدى بجامة وردية جميلة وانسدل شعرها الاسود الطويل الناعم فاقترب منها كالمسحور تماما وحاوط خصرها بيديه ودفن رأسه فى



 شعرها يستنشق رأحته بإفتنان ثم رفع رأسه ونظر فى عينيها بتخدر بينما هى كانت كالمنومة أمام عينيه الخضراء سرعا ما قبلها من وجنتها.


ليل بأنفاس متقطعة:يلا...ننام عشان معملش حاجة هموت وأعمالها .

اومأت عائشة بخجل ولم تنظر له .اتجه كل منهم إلى السرير ونامت عائشة بعيدا عنه فجذبها ليل ووضعها فى حضنه 



ليل مقبلا رأسها:انتى مكانك هنا متبعديش عن حضنى ابدا .

بينما أغمضت عائشة عينيها لتنام

********************

صباحا 

استيقظ ادم وارتدى ثيابه للذهاب إلى العمل فقد تم استدعائه 

خرج من غرفة عائشة فقد نام بها أمس واتجه للمطبخ ووجد مريم تصنع القهوة 



فاتجه إلى الثلاجة وأخرج زجاجة مياه ليشرب فنظرت له مريم بإبتسامة وحركت شفتيها :صباح الخير يا حبيبى  

آدم :..................


               الفصل الثانى عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×