(رواية الأفعي)
#بقلم/ بدور عاطف
الفصل السادس
(فلاش باك)
وه جري اي لعقلك يا ولد صالح اتخبلت اياك
عمر،،جلب ولد صالح مجدرش علي بعادك يا شمس
شمس،، و ابويا معيوفجش يا عمر
عمر،،يا بت جلبي ابوكي يوافج ما يوفجش انا هتجوزك و الشهر دا كمان معستناش حاجه تاتيه
شمس،،لساتنا صغيرين و طايشين عاوزني اجيب لأهلي العار
عمر،،جطع ليان اي حد يتحدت عليكي بنص كلمه اذا كنتي بت عامر الهواري فإنتي مرت عمر صالح
ابتسمت لحديثه ثم قالت،،مقولتليش هتيجي تخبر ابوي ميته
عمر،،ههههه ايو كده هو دا الحديت الصح
شمس،، لع الحديت الصح هو دا يا ولد صالح
رفع عمر النبوت و قال،،يا خوفي منيكي علمتك التحطيب و بجيتي تهزميني
شمس و هي تحطب،، عشان تعرف ان مرتك مفيش منيها اتنين
عمر،، هي شمس واحده و بس
شمس،،طب هم لطخك عيارين
عمر،،عطوخيني يا بت جلبي شكلي دلعتك جوي تعالي بجا
مر الوقت عليهم و ها قد غادرت شمس لمنزلها
في منزل عامر الهواري كان يجلس و معه ابن اخيه دياب
دياب،، جولت اي يا عمي
عامر،،اتخبلت اياك شايف نفسك جد اي و كمان مرتك دي اي هتفضل طول عمرك عينك فرغه
دياب،،يعني معيزش تجوزني شمس و لا عاوزني اتجوز غيرها
عامر،،و مرتك دي اي و شمس بتي لساتها صغيره دا انت اكبر منيها بسبع سنين
دياب،،طيب يا عمي بس انا هتجوز بت مرعي و الفرح بكره
عامر،،اعمل الي تعمله انا عارف ان الحديت معاك مش نافع
دياب،،بس امي معتوفجش و حلفت ما اعمل جاجه في البيت فلو ينفع اعمل الفرح اهنه
عامر،،و الله معاها حج بس هجول اي لولا كلام الناس انا ما كنت عملتلك حاجه خلي الرجاله يجوا بكره و تعمل فرحك و اخلص منيك و من زنك
دياب،، ماشي يا عمي فتك بعافيه
خرج دياب و تقابل علي شمس
دياب،،كيفيك يا زينة البنات
شمس بإقتضاب،،كيف يا ولد عمي
دياب،،لساتك عتجولي ولد عمي دا انا حتي لسه طالب يدك من عمي و بكره دخلتي يا عروسه
انصدمت شمس من كلامه و قالت،،عتجول اي دخلت مين و عروسه اي انت
دياب،،هه اشوفك بكره يا عروسه سلام
دخلت شمس مسرعه و لكن اوقفتها والدتها،،شمس
شمس،،اي الحديت الماسخ الي عيجوله دياب دا يا امه
غجريه،،مش وجته حديتك عاد همي علي اوضتك و شوفي هدومك و حاجتك الناس جاين بكره و البيت هيبجي مزحوم همي ثم تركتها و ذهبت
شمس،، معجوله ابوي وافج كيف و من غير ما يشورني ، توجهت الي المندره حيث مجلس والدها و لكن توقفت عندما سمعت ذالك الكلام
عامر،،البت بتي و هو ولد اخوي و انا معزهاش عليه و ربنا يصلحلهم الحال
شخص،، امين يا رب
عامر،،بكره ان شاء الله كتب الكتاب و الدخله و انا وكيل العروسه و شكل ما جولتلك تعمل حسابك و تيجي بدري و العمال هيجوا من صبحيت ربنا دياب اتفج معاهم
شخص،،حاضر يا حج و الف مبروك
عامر،،الله يبارك فيك
استمعت شمس لذالك الكلام و قال،،ليه كدا يا ابويا دي اخرتها ترميني للكلب الي اسمه دياب و كمان هيأخدني علي ضره لكن لاء علي جستي لو حصل ده
تحركت شمس و توجهت الي الخارج و عادت الي نفس المكان حيث يوجد عمر
عمر،،خبر اي عوتي تاني لي
لم تتحدث شمس و ظلت تنظر له
عمر،،في اي يا شمس انطجي
لم ترد عليه
عمر،،هتفضل اجده كتير ورايا مذاكره و شغل و كمان مسافر بكره و لازم امشي
شمس،، اتجوزني يا عمر
عمر بصدمه،،عتجولي اي
شمس،،مش انت ريدني اتجوزني و الليله
عمر،،انتي تعبانه يا شمس و لا اي
شمس بحده،،انت سمعت انا جولت ايه و لا مش رايدني
عمر،،عتجولي ايه بس مش رايدك كيف دا انتي بت جلبي و عشقي بس اي الي غير الحال فجاه اكده انا مش متفج من شويا اني هكلم ابوكي
شمس ببكاء،،ابوي ابوي عيجوزني لدياب و بكره الفرح
عمر،،ايه كيف الحديت ده
قصت عليه كل ما حدث ثم قالت، و انا علي جثتي انه يلمسني او انكتب علي اسمه
عمر،، و انا مش هسيبك و الي يحصل يحصل تعالي معايا
اخذها و توجهوا خارج القريه حيث المدينه و هناك اعلن المأذون زواجهم
اعطي عمر كبلغ من المال لمجموعه من الاشخاص حيث جعلهم شهود و اخر وكيلا لها
عمر،،مبروك يا بت جلبي
شمس بكسوف،،الله يبارك فيك احم لازم نعاود البلد
عمر،،و انا هعاود معاكي و لازم الكل يعرف و صدقيني محدش هجدك يأذيك يلا بينا
عادوا الي الفريه و كان منزل عامر الهواري مزدحم بشده
شمس و هي تقف بعيد عن المنزل و معها عمر ،، هنعمل اي دلوقت
عمر،،هدخل معاكي و ابوكي لازم يعرف
شمس،،انت شايف البيت و الناس خليها لما يمشوا
عمر،،متخفيش يا شمس محدش يقدر يعملك حاجه
شمس،، عارفه و الي عملته صح ليا مش انا الي اتغصب علي حاجه ابدا
عمر،،جويه طول عمرك طب انا هعاود لمكانه تاني و لو حصل اي حاجه تجيني فورا
اومات له شمس و ذهبت الي منزلها و لكن قابلها دياب مره اخري
دياب،، كنتي فين يا عروسه
شمس،،مالكش صالح
امسكها دياب من يدها و قال، ماليش صالح كيف يا بت عمي اوعي تفكري ان عيني غفيه عنك و عن الي عتعمليه بس هانت هانت يا عروسه و كل حاجه هترجع لمكانه من تاني
شمس، اعلي ما خيلك اركبه
دياب،،متستجويش اجده و بعدين عمي يعرف بحكاية مرواحك للسقيه الغربيه
توترت شمس و لكنها اخفت ذالك ببراعه و قالت،،ايوه عارف و انا هخبي عليه لي ما الخياطه هناك و كل بنات البلد عيروحلها
دياب بشك،، جولتيلي الخياطه طيب يا شمس انا كنت بجول اكده عشان ما تتفزعيش من ضرب النار علي ولد صالح ما انتي عارفه ان محدش في البلد عيطجهم غير ولده عمر بس علي
مين انا وراه لحد ما نخلص منيهه لانه متفرعن في البلد و عمال يحل في عقد الناس مش هيجي غريب و يتحكم في البلد و احنا كبراتها و الناس مع تعملناش قيمه
وقع قلب شمس من كلامه و بدات الافكار تدور في رأسها حول انه يمكن ان ياذي عمر
دياب،،روحتي فين يا عروسه
نظرت له بإقتضاب و دخلت للمنزل سريعا و توجهت الي غرفتها
ظلت حبيسه غرفتها و هي تفكر
شمس،،كان ناقصني حديتك دا كمان يا دياب و بعدين علي القلق دا عاد يا رب اعمل ايه ، لا ما انا مش هفضل اجده انا لازم اطمن عليه وقفت و ارتدت شالها و خرجت دون ان تحدث اي صوت و خرجت من المنزل و كانت تلتفت حولها فالساعه
قد قاربت علي منتصف الليل ظلت تسير و ها قد وصلت الي تلك الغرفه التي يجلس فيها عمر فهو يجلس في ذالك المكان بعيدا عن منزل العائله الذي يوجد علي الجهه الاخري من الحقل التابع لهم
طرقت الباب و بعد فتره فتح عمر و تفاجأ بها تدخل و تغلق الباب
عمر بصدمه،، شمس اي الي جابك دلوجت و في ساعه زي دي
نظرت له شمس ثم احتضنته و قالت ببكاء،،خوفت عليك خوفت عليك من دياب من وجت ما جالي و انا هموت من قلقي عليك
احتضنها عمر حتي هدأت ثم رفع وجهها و قال،،حصل اي بس تعالي ارتاحي
جلس و هو بجوارها و قصت عليه ما قاله دياب
شمس،،من وجتها و انا عجلي هيطير من كتر التفكير و ان ممكن يحصلك حاجه و مكنتش هرتاح غير لما اشوفك
عمر،،و الله مجنونه انا اهه بخير و محدش يقدر يعملي حاجه
شمس،، الحج عليا اني خوفت عليكي
عمر،، و مالك بتجوليها اجده لي
شمس،،امال اجلها ازاي و بعدين اوعي احده انا ماشيه و انا غلطت اني جيت اصلا
عمر و هو يمسها و قال،،ماشيه فين بس انتي جيت ازاي اصلا جلبك حديد ماخوفتيش
شمس،،جلبي ماعيخفش غير عليك انت و بس
عمر،، و انا جلبي ما عيعشجش غيرك انتي و بس
ظلوا يتبادلون النظرات ثم مال عمر عليها و خطف شفتاها في قبله و كانت قبلتهم الاولي التي بث فيها حبه و عشقه لها و هي استسلمت له فهي لم تعشق سوا و هو قد تملك قلبها و
عقلها و صرخ جسدها مطالبا به فتبا للقوانين و العادات هو جوزها و هي ملكا له لم يستطع الإبتعاد فهي حب طفولته و
شبابه و اليوم هي زوجته فسبح معها في بحور عشقهم و لم يعلموا ان ما يفعلونه سيكون بدايه لفراقهم و تغير احوالهم