رواية أحببتك واكتفيت الفصل الاخير


 رواية احببتك واكتفيت 

الفصل الخامس والعشرون والأخير :

 بقلم ولاء محمود 


استيقظ باكراً كعادته :

تعالي صوته بإسمها يطرُق باب غرفتها: اصحى يانسرين لسّه نايمة ولا ايه!؟ 

صمت لا مُجيب… 

أعاد هُتافه لها مرّة أخرى…، 

لـ تردف أخيراً : خلاص صحيت يا أحمد في ايه بص أنا هنام مش هسافر في حتّه… 

يُدير مقبض باب الغرفة مُردفاً لها بخشونة: بقولك ايه انا خلاص حجزت لك التذكرة وضبط لك كل حاجة  هناك متخافيش أول ماتنزلِ من الطيارة هتلاقي ناس هيستقبلوكي وهيساعدوكي في كل حاجة…

انجزي يلاّ… 

تستيقظ هي لتخرج من غرفتها تُردف : طيب مش هنفطر سوا على اعتبار أخر فطار لينا..؟ 

بترت عبارتها  عند مُلاحظتها  حقيبة سفر مُعدّه تُوضع بجانب باب المنزل… 

لـ تتسائل بتعجب: شنطة مين دي!؟ 

توترت ملامحه بل وتشنجت حين أردف : دي حاجتي أنا جهزتها.. عشان هنزل خلاص اقعد معاهم تحت مش هقعد هنا تاني خلاص… 

تُردف بخيبة أمل: تمام هقوم احضر انا كمان شنطتي.. 

دلفت إلى غرفتها، لتتركه..

يتمتم كلماتٍ لنفسه :فاكراني هسيبك بسهولة بتحلمي…، بس للأسف  مضطر اعذّبك شوية زي ماعذّبتيني معاكي… 

قابعاً بأحد المقاعد اختار هذا المقعد.. له مكانة خاصّة بقلبه دوماً تجلس عليه نسرين..

     ……….. 

أَحببتكِ للحد الذي لايُوصَف…، بداخلي كلماتٍ ليتني أستطيع أخبارُكِ بها.، نعم أنا لا أجيد التعبير بالكلمات..، ليتكِ تُبحري بأعماق قلبي لتَرَىْ بنفسك مقدار عشقي لكي، وما أحدثتِه من خراب بداخلي  بصمتُكِ هذا…إن تركتُكِ هكذا سيُصبح هذا الخراب دمار سأُفني معه..، إن أمسكتُ بكِ للمرةِ  الألف..عديني انّكِ ستُصلحي ما بداخلي وتُلملمي شتات أمري… 

لا طاقة لي بتركُكِ تمضي بطريقٍ أَخلو أنا منهُ.. 

……… 

أمّا عندها بغرفتها.:

تمتمت هي : أصل مكنش فيها حاجة لو كنت قولتله محتاجة لوقت نتعود فيه على بعض، مش اقولّه استغليتك… 

انا عارفة من الاول انّه بيحبّني من نظرته و لهفته وخوفه عليّا

ابتسمت حينما تذكرت  لـتهمس بشوقٍ  : من كلمة حبيبتي اللي بتخرج منه ومش قاصدها  ومن أول كلمة قالها لي نورتي بيتي وحياتي… ومن حمايته ليّا.. 

هو عمل عشاني كتير وانا معملتش حاجة وجه دوري ابلّغه قراري… 

……… 

أَسيرُ بـ طريقي  بيأس اعلمُ جيداً انّ نهايتي ستكون حتماً على غير رضاي.. 

وجدتُكَ، كشُعلةٍ أضاءت شيئاً ما بتلك العتمة التي ملئت قلبي 

كـ تميمةِ حظي  التي ترددت كثيراً بالاحتفاظ بها، إلى أن قررت انني سأحارب للحفاظ  عليها  ماحييت.. 

لعلّ نُورها يملئُ قلبي ويُزيل تلك العتمة

……..

لتُخرج ورقة صغيرة تُدوّنُ بها شيئاً ما  لتُطويها واضعةً إيّاها برفقٍ بيديها تنوي إعطائها له.. . تراه ينتظرها قابعاً  بمقعدها المُفضل لها… 

تُردف بارتباك :على فكرة أنا مستغلتكش ولا حاجة انا وافقت عشان كنت محتاجة وجودك في حياتي  انت عملت عشاني كتيير، انا مش هسافر…

يبتسم تلك الابتسامة التي دوماً تذيب جليد قلبها… 

تنحنح هو بخشونة : امّال قولتيلي كدا ليه و قفلتينى منك!؟ 

تُردف هي برقّه: كنت محتاجة وقت بس اتعود علي حياتي الجديدة معاااك

يقطع عبارتها بتسلية ومشاكسة قليلاً: لا انا خلاص حجزت و هتسافرى مليش فيه انا بقولك اهو.. 

تُطرق رأسها بحزن  مما جعله يتمتم سريعاً بتلك الكلماتٍ والتي ما إن سمعتها تغيرت ملامحها كلياً: لو تسمحيلي أسافر معاكي نقضي وقت لطيف بعيد عن أي ضغط هنا وناخد وقتنا اللي نتعود فيه على بعض على اعتبار أننا مخرجناش مع بعض في أي مكان بعد الجواز!؟ 

_ تسافر معايا أنا.!؟

_ ايوة أنا حجزت تذكرتين مش تذكرة واحدة 

لـ تضع كلتا يديها على فمّها من دهشتها وسعادتها بهذه المفاجأة، تسقط  تلك الورقة من يديها 

يميل بنصف جسده مُمسكاً بتلك الورقة قارئاً مابها  بوضوح :

عوّضَنِي الله بك  ولن أتخلى عنك.. 

دوماً ماحييتُ.. أحببتُكَ واكتفيت..            

  تمت

   

         

                               النهايه 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×