#العذراء_الحامل
الفصل السابع
آدم ببرود شديد :الوسخ ده يبقى آدم هشام السيوفى... جوز بنتك.. وبسخرية :المدام مريم.. يا ..عمى
نزل الخبر عليهم كالصاعقة
رفع سعيد يده ناويا صفعها فأغمضت مريم عينيها بخوف ولكنها سرعا ما فتحت مرة أخرى عندما لم تشعر بشئ وجدت آدم ممسك بيد والدها يمنعه من ضربها
آدم بغضب جحيمى :مش مرات ادم السيوفى اللى اى حد مهما كان مين يمد ايده عليها
سعيد بغضب :اه يا وسخة يا*****.... جيبالى واحد وسخ ذيك يمد ايده عليا... يا ******* ...وعملالى فيها ست الشيخة وانتى******
آدم ببرود صقيعي :آخر مرة هحزرك فيها لسانك الوسخ ده ينطق بكلمة غلط فى حقى او حق مراتى .وبصراخ :انت فاهم
.ثم تابع بنظرات ماكرة :وبعدين متعمليش فيها الأب المصدوم اللى بيتقى ربنا و بنته يا عينى خذلته وراحت اتجوزت من وراه... انت كل اللى فارق معاك إنك مش هتعرف تجوزها لمدير
الشركة اللى انت شغال فيها اللى قد جدها وده كله عشان النص مليون جنيه اللى كنت هتخدهم والترقية ...غير طبعا ان ازاى ابن هشام السيوفى اللى اخد منك صفية زمان ابنه يتجوز بنتك صح ولا انا غلطان يا..يا حمايا
كلماته اخرست سعيد تماما فلم يقدر على فتح فمه بكلمة يدافع بها عن نفسه سوء ان يقول
سعيد بغضب :ايوا كنت هبعها لمديرى ...وبعدين هى بنتى وانا حر فيها ...ومش هخليك تاخدها منى يا بن السيوفى زى ما أبوك خد أمك منى زمان.
نظر له آدم بغضب ثم تكلم بحدة:أمى متجبش سيرتها على لسانك الوسخ ده تانى ...ومراتى وهأخدها
بقلم منة صبرى
نظرت مريم بصدمة إلى والدها هى تعلم انه يكرهها هى و والدتها ولكن ان يصل به الأمر أن يبيعها إلى مديره الذى فى سن جدها من أجل المال فقط ويال السخرية انفعاله هذا كان
بسبب أن زوجها المصون هو ابن زوج حبيبته القديمة نظرت له بألم وقهر ثم وجهت انظارها إلى آدم ونظرت له بكسرة ودموع وحركت شفتيها بكلمة واحدة :نمشي
نظر لها آدم وتألم من منظرها ولكنه وجه حديثه ال سعيد
آدم ببرود شديد :انا حبيت بس أعرفك إن انا متجوز بنتك بس عشان يكون عندك علم بالموضوع بس ...وبما انك عرفت فأنا هاخد مراتى ونمشى
أمسك ادم يدها فحاولت أبعاد يده ولكنه ضغط على يدها بقسوة ونظر لها بحدة فنظرت للأسفل بدموع فخفف يده من عليها .اتجه ادم ومريم إلى السيارة
***********
فى السيارة
آدم ببرود :احنا دلوقتى هنروح عند عائشة عشان نعرفهم بجوازنا
نظرت له مريم بإستغراب وحركت شفتيها :ليه
آدم بهدوء :عائشة تبقى بنت خالتى واختى فى الرضاعة
نظرة له مريم بتفاؤج فعائشة لم تخبرها ولكنها تذكرت انها لم ترها امس بسبب ما حدث لها وعند ذكر الأمر تجددة دموعها من جديد
آدم ببرود مصطنع يخفى تأثره بدموعها
:طبعا هيسألوكى احنا ليه معرفناش حد او قولنالهم على كتب الكتاب هتقوليلهم إن احنا بنحب بعض وإن اتقدمتلك ووالدك رفض وكان هيجوزك لحد تانى عشان كده اتجوزنا بسرعة ومش لازم تقولى تفاصيل للموضوع .
نظرة له مريم بسخرية ايخبرها ماتقوله لتبرر لهم وهى لا تستطيع الحديث
آدم ببرود :انا بتكلم عشان لو عائشة سائلتك وأظن انتى عارفة إن فيه كذا طريقة عشان تردى بيها... وكمان علاقتنا قدامهم لازم تكون كويسة ويبان إن احنا بنحب بعض.. تمام
اومئت له مريم ثم وجهت انظارها إلى الطريق
***************
فى شركة الراوى
كان ليل يدرس بعض الملفات حين رن هاتفه وكان الدكتور المسئول عن حالة عائشة
ليل ببرود :الو...ايه الجديد
الدكتور :ليل بيه احنا لحد دلوقتى ملاقناش قلب مطابق لقلب عائشة هانم ولو الموضوع فضل كده لحد معاد الولادة مش هيبقى ادمنا غير حلين
ليل بهدوء :ايه هما
الدكتور بتوتر :يا أما نلاقى متبرع مناسب ...يا أما ...مافيا الأعضاء
ليل ببرود مخيف :متبرع مين انت متخلف هو احنا عايزين حد يتبرع بكلية ده قلب يعنى يخش العمليات ومش هيطلع منها ...وبالنسبة لمافيا الاعضاء انا مش هبنى حياة مراتى على حساب ناس بريئة مالهاش ذنب .ولم يمهله فرصة للرد
ليل بحزن عميق :حتى بعد ما لاقيتك يا عائشة هتروحى منى وانا مش قادر اعملك حاجة
***************
وصل كل من آدم ومريم واستقبلهم صفاء
آدم بهدوء للجميع:انا ومريم اتجوزنا
صدم الجميع من هذا الأمر وخاصة صفاء ومحمود لأنهم يعرفون أن مريم بنت سعيد الذي يعتبر عدو آدم بسبب ما فعله فى والدته
صفاء بتوتر:الف مبروك يا بنى ..بس انت ماعرفتناش ليه
آدم بهدوء :الحكاية وما فيها ان انا ومريم بنحب بعض وانا رحت لوالدها واتقدمتلها بس والدها رفض وعرفت انه هيجبرها تتجوز واحد كبير فى السن
محمود مطمئنا :لا حول ولا قوة إلا بالله. ...الف مبروك يا بنى. .الف مبروك يا بنتى
آدم بإبتسامة ومرح :الله يبارك فيك يا حوده انت وصفصف. ثم نظر لعائشة :ايه يا بت مش هتقوليلى الف مبروك ولا ايه
عائشة بإبتسامة ومرح :لا يسطاهقولك طبعا .ثم اتجهت له واحتضنته وهمست له:هتحكيلى
آدم بهدوء وهمس:لما أبقى مستعد احكى هحكيلك
تركته واتجهت لمريم وحضنتها :الف مبروك يا سطا .استغربت عائشة سكوتها فهى لم تتحدث منذ حضورهم
آدم بهدوء بعد أن لاحظ استغراب عائشة :مريم مش هتقدر تتكلم ..صوتها رايح
..وإن شاء الله بكرة هنروح للدكتور عشان نشوف علاج
اومئت له عائشة بإبتسامة بينما تحدثت صفاء بحنان:خش يا ولاد ارتاحوا ولما يجى معاد الغدا هناديكو
اومأ لها آدم ومريم وأمسك يدها ولم تمنعه لأنها لازالت تتذكر ما فعله معها عندما رفضت واتجهوا لغرفة آدم
كانت غرفة عصرية تحتوى على فراش كبير وحمام ودريسنج روم واريكة سوداء متوسطة الحجم
آدم بهدوء :طبعا احنا هنضطر ننام فى نفس الأوضة فهنضطر ننام على نفس السرير....لا مش هتنامى على الكنبة ...عشان محدش يشك فينا وكمان عائشة بتبقى تدخل تصحينى عشان
اصلى الفجر ومينفعش تلاقيكى نايمة على الكنبة .هو يكذب فبالطبع عائشة لن تدخل غرفته خاصة وهو متزوج فجر لكى توقظه بل ستطرق الباب وتنادى عليه كما تفعل مع والديها
اومئت مريم على مضض ونظرة له نظرة تحذير وحركة شفتيها ببعض الكلمات
آدم بضحكة وبرائة : متخافيش هنام مؤدب
ظهرت شبح ابتسامة على وجهها ولم تعقب وهو يدرك جيدا انها لن تستطيع أن تنسي ما حدث بسهولة
آدم بهدوء :انا هدخل أغير هدومى وانتى جبيلك حاجة تلبسيها من عند عائشة
بعد دقائق
أحضرت مريم بجامة وردية عليها رسومات كرتون واسدال للصلاة بينما خرج آدم من غرفة الملابس وهو يرتدى تيشيرت اسود وبنطال بيتي اسود كان يبدو وسيم جدا خصوصا مع جسده المتناسق وشعره الاسود وعينيه الرامديتين ظلت مريم تنظر له بتأمل حتى قاطعها
آدم بمرح وغمزة:أمور صح . توردت وجنتيها وفرت هاربة من امامه
بعد دقائق
خرجت مريم مرتدية اسدالها وصلت فرضها وهى تبكى خشوعا وتستغفره لما حدث لها وعند انتهائها وجدت آدم نائم على السرير فترددة قليلا قبل أن تخلع الاسدال ولكنها تذكرة انه زوجها لذلك خلفته واتجهت للفراش ونامت
وبعد دقائق فتح آدم عيناه ونظر إلى جانبه وأمسك يدها
آدم بحزن:عارف انى ظلمتك معايا وإن ملكيش ذنب بس انا كمان مكنش ليا ذنب ...انا كأن ممكن انتقم من ابوكى بميت
طريقة تانية وكنت أقدر تخلى حياته جحيم بس الانتقام كان هيئزيكى انت كمان صحيح إن انتى اتئذيتى من اللى عملته بس صدقينى انا لو كنت انتقمت منه بطريقة تانية او سببت
نفسي لشطانى كنت هقلب حياتكم كلها للجحيم بس انا اكتفيت انى أخدك منه زى ما أبويا عمل زمان واحميكى من الصفقة الوسخة اللى كان هيعملها ..تنهد قليلا ثم تابع بندم:انا
اسف على اللى عملته فيكى ...عارف ان كلمة اسف مش هتفيد بحاجة بس انا بجد اسف وهعوضك عن كل اللى شوفتيه .ثم مد يده ووضعها على خصرها وجذبها لتنام بحضنه ثم قبل
رأسها واغمض عينه لينام .بينما مريم كانت مستيقظة فى الاساس هى كانت تبكى وعندما وجدته يتحدث ادعت النوم وعندما شعرت انه نام حاولت إخراج نفسها من حضنه ولكنه
كان متمسك بها بقوة .فأدم لم يكن قد نام بعد هو أيضا كان يعرف انها مستيقظة ولكنه تحدث لكى تعرف السبب فيما فعله