رواية جرح غائرالفصل السادس

 


 رواية جرح غائر
بقلم نيرة محمد

الفصل  السادس 


عاصم بحب وصوت هامس ..انا بحبك اوي يانور 

لحظتها اتجمد وندم بس كان الوقت عدي خاصه وهي بتبعده عنها بايد مرتعشه 
حاول يخرج صوته واتكلم بندم شديد وهو شايف دموعها محبوسه في عنيها ومش طايقه تبصله ..ملك ..بوصيلي ..انا اسف والله مش عارف قولت كده ازاي 

ملك مكنتش قادره تبصله ولاتشوفه خاصه انها شايفه نفسها في وضع مهين جدا علي       اي واحده وهي بين ايدين جوزها وفي علاقه الحب وينطق اسم غير اسمها وبنبره الحب دي واللي من حقها هي وبس 

اخيرا حاولت تخرج صوتها لكن طلع ضعيف جدا ونطقت بكلمه واحده ليه ..ابعد 

عاصم حاول يلمسها بس هي نفضت ايديه عنها باشمئزاز اتعصب بس حاول ميبينش خاصه وهو الغلط محاوطه من كل اتجاه 

اتكلم بندم واسف ..عشان خاطري ياملك متزعليش مني ..انا يمكن عشان طول اليوم       كنت مع نور فنطقت اسمها من غير ما اقصد مش حاجه تانيه صدقيني 

ملك بعيون حمراء بسبب حبس دموعها اتكلمت بعصبيه وقهر ...بس مش في الوضع ده ياعاصم مش وانا في حضنك ..الا لو انت بتحبها زي ماهي بتحبك ..ساعتها تنطق اسمها بحب زي ماعملت بالضبط 

عاصم بصدمه ومحاوله انه يدافع عن نفسه ..انتي ايه اللي خلاكي تفكري كده ..انا اه فعلا غلط لما اتلخبط واقولت اسمها لكن مش معني كده اني.ممكن احب غيرك ياملك وانتي عارفه كده كويس ..وبعدين ليه متاكده كده انها بتحبني وانتي مشوفتهاس غير يوم الفرح 

ملك بحزن ..انا فعلا متاكده انها بتحبك حتي لو يوم الفرح بس اللي شوفتها فيه وده كان كفايه ياعاصم ..نظره عنيها ليك واضحه واحنا بنتصور       حب علي غيره علي زعل كلها مشاعر ميحسهاش غير بنت زيها ..ده غير وهي بتسلم علينا مش فاكر كانت ماسكه في ايدك ازاي مش عايزه تسيبها ..واللي اكدلي

 لهفتك عليها لما عرفت انها تعبت ..كل ده ميثبتش ان في حب ياعاصم ..سكتت شويه واتنهدت بتعب ..قوم ياعاصم لو سمحت ابعد عني انا مش طايقه اشوفك ولا طايقه نفسي اصلا حاسه اني رخيصه اوي عندك 

عاصم حاول يتكلم بس هي بصتله برجاء واتكلمت ..ارجووك  ابعد 

عاصم اخير استسلم لطلبها وحب انه يسيبها دلوقتي خاصه وهو شايف انه لها كل الحق بالزعل 

قام للحمام ياخد شور وهي بعد مادخل وقفل الباب سمحت لنفسها بالعياط اللي حبساه واللي مكنتش عايزاه يشوفه ويبان ضعفها اكتر من كده لفت     نفسها بشرشف السرير باحكام ونامت علي جنبها وادت ظهرها لباب الحمام عشان تتظاهر بالنوم ومتشوفوش ودي اهم حاجه هي عايزاها دلوقتي 

كانت بتسال نفسها سؤال وهي دموعها نازله بصمت ...ياتري ياعاصم بتحب نور .ولا فعلا اتلخبط ..يارب متكونش بتحبها لاني مقدرش ان قلبك يشاركني فيه حد تاني ابدا ...انا بحبك اووي ياعاصم بحبك اوي 
 
كانت بتفكر في نفسها ومحستش وهي بتروح في النوم من الحزن والتعب وفي نفس الوقت هروب من اللي هي  فيه 

من جانب عاصم كانت المياه نازله عليه وهو هيتجنن من اللي هو عمله بيسال نفسه          هو ليه محسش وهو بيقول اسم نور بالحب ده ...مش المفروض تكون ملك شاغله قلبه وتفكيره ..ولا يمكن اتاثر بحب نور ليه واللي كان كل الوقت ده اعمي عنه 

قفل المياه وهو مخه هيقف من التفكير ومن نور اللي شغلت جزء من تفكيره وده اللي مش حابه ابدا 

خرج بهدوء وبصلها بحزن لقاها نايمه وعطياه ظهرها راح ناحيتها لقاها نايمه بعمق واثر دموعها علي خدها 

مسح دموعها بحنيه وباس دماغها بندم انه كان سبب حزنها ودموعها وده اللي عمره ماكان يتوقعه انه يكون سبب لزعلها في يوم 

لف الناحيه التانيه ونام جنبها وشدها ناحيته عشان يخدها في حضنه بس حس ان جسمها اتشنج وبتحاول تبعد  بس ماستسلمش ومسمحش       انها تبعد عنه لغايه ماهي كمان استسلمت ونامت بهدوء وهي حاسه بيه  وسمعاه وهو بيعتزر جنب ودنها بهمس وبيبوس شعرها بعمق دليل علي ندمه واعتزاره

تاني يوم صحي علي تلفون من مامته رد عليها واثر النوم باين علي صوته ..الو ايوه  ياامي ...ايه ...طيب تمام ..حمد الله علي سلامتها ..هبقي انزل اشوفها لما افوق ..تمام الحمد لله هقولها ..ماشي سلام 

نهي المكالمه وبص علي ملك لقاها صحت وبتبص عايزه تسال بس زعلها منه منعها       فاتكلم هو ...دي امي يا ملك وبتسلم عليكي وبتعرفني ان مروحش المستشفي لان نور جايه علي البيت معاهم دلوقتي لان حالتها اتحسنت 

استنت اما خلص كلامه واتكلمت ببرود ...علي فكره مسالتكش 
قالت كلامها وقامت بعد مالفت شرشف السرير عليها باحكام ومشت ناحيه الحمام      ودخلت وقفلت الباب عليها بهدوء تحت نظراته المتفحصه والمغتاظه من طريقتها الجديده والغريبه عليه

في الدور التاني من نفس العماره دخلوا كلهم شقه ابو نور وهو مسند بنته وايمان ومني جنبهم ماشين بيها ناحيه الاوضه عشان ترتاح بعد خروجها 

نور قعدت علي السرير بتعب وام عاصم اتكلمت بفرحه ليهم ..حمدالله علي سلامتك بانور ..نورت بيتها يامني ربنا يحفظهالكم وتفرحوا بيها 

ابو نور وامها امنوا علي دعاها وشكروها علي وقفتها جنبهم 

نور ردت بضعف ..الله يسلمك ياطنط ..اسفين تعبناكي معانا اوي اليومين دول 

ايمان بحب ..مفيش تعب ولا حاجه ياحبيبتي انتي في غلاوه عاصم عندي  

نور قلبها نبض بسرعه من ذكر اسمه بس لعنت نفسها عشان لسه بتفكر فيه بالطريقه        دي وهي اخده قرار غير ده نهائي

ايمان استاذنت منهم عشان يرتاحوا وهي كمان ترتاح وسابتهم وراحت شقتها 

ابو نور وامها خرجوا وسابوا نور ترتاح خاصه وهما شايفين اثار التعب ظاهره عليها وبوضوح 

قامت خدت شاور يمكن تزيل عنها اثار التعب وبعده دخلت في سريرها ومحستش بنفسها وهي راحه في النوم 

عند عاصم الوضع غير مفرح بالمره ملك مش عايزه تسامحه وبتعامله ببرود غريب عليها كليا 

كانت في المطبخ بتجهز الغدا ولقت اللي بيبوسها في رقبتها وبيتكلم بحب ...حبيبي هيفضل زعلان مني كتير 

ملك ببرود مصطنع بسبب تاثرها بنبره الحب اللي وحشتها في صوته ...عايز ايه ياعاصم ..اه زعلانه وهفضل زعلانه ..ممكن تمشي بقا وتبعد عني 

عاصم بزعل ..كده ياملك ..كل الاعتزار ده ومش هامك ..خلاص براحتك ..انا ماشي طالما مش طيقاني اووي كده 

وفعلا خرج بضيق منها وراح قعد قدام التلفزيون وبيقلب وسرح مع الفيلم اللي استقر عليه 

بس لقي اللي بتقعد علي رجله وبتحضنه جامد وهي بتعيط ومداريه وشها في كتفه 

عاصم ضيقه اختفي وحل محله الحب والعشق ليها وبس حاول يبعدها عنه براحه      ويرفع وشها ليه وبصلها في عنيها اللي بتتهرب منه واتكلم ببتسامه وحب  ..ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه دلوقتي 

ملك بدموع ...عشان بحبك 

عاصم بضحك ..وده يخليكي تعيطي 

ملك بصوت ضعيف وصدق ....لا بس انا خايفه اوي منك وعليك ..خايفه منك لقلبك يروح لغيري ..وخايفه عليك من حبي اللي ممكن يزهقك مني فاتسيبني برضوا 

عاصم بحنان حضنها جامد عشان يطمنها واتكلم بثقه ..عمري شوفي عمري ماحب غيرك ياملك ..انتي حبيبتي ومراتي وكل حاجه حلوه في حياتي ..فياريت ثقتك في نفسك وفيا تكون اكبر من كده 

قابله نظراتها الضعيفه واللي كلها حب خالص ليه مقدرش يقاوم نظارتها دي والخطيره علي قلبه اللي بيعشقها شدها جامد وباسها بكل الحب اللي جواه ليها كانه بيثبت ليها انه ملكها لوحدها زي ماهي ملكه لوحده ومفيش طرف تالت بينهم والا هيكون هو الخسران الوحيد 

في اوضه نور مامتها دخلت لقت سريرها فاضي بس مش مترتب دليل علي نومها عليه بس سمعت صوت في الحمام عرفت انها هي بس لفت     نظرها حاجه بتلمع تحت مخده نور مشت ناحيتها وشدتها لقيتها مفكره بتفتح اول صفحاتها بفضول بس لقت اللي صدمها وهي صوره لعاصم موجوده علي اول الورق 

بدات تقرا الصفحات باستعجال وعيون مزهوله ومصدومه  من حب بنتها لعاصم بالطريقه     دي وازاي كل ده محستش بيها مع انها بدات تشك يوم فرح عاصم وتصروفات نور يومها واللي

 كانت واضحه ومفهومه بس حاولت تكدبها  بس اخر صفحه في المفكره واللي كان مكتوب فيها  هو اللي كسرها ووجع قلبها وخلاها تقرا بصوت عالي بدون وعي منها من صدمتها في بنتها وجنونها بعاصم قرات بدموع وحزن  ....

.ان كان حب عاصم ليس مقدرا لي في هذه الدنيا فليس لي بقاء في الدنيا بدونه واسال الله ان يغفر لي خطيئه الانتحار واسال الله ان يسامحني      امي وابي فانهم لم يقصرون معي يوما ولكن لاحياه لي بدون عاصم وحبه والذي كانت دائما  امنيتي الوحيده ....

                       الفصل السابع من هنا 
تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×