رواية جرح غائر الفصل الثالث

 


 

رواية جرح غائر

البارت الثالث


عااااصم ارجوك متسبنيش 


بصلها بصدمه ولوهله كدب سمعه نبره الضعف اللي بتتكلم بيها ونظره عنيها واللي مش عايز يفسرها 


بعد ايديه  عن ايديها براحه وبص حواليه لقي الكل بيبصلهم باستغراب 


مش عارف اذا كانوا سمعوا همسها ليه ولا مستغربين من مسكه ايديها فجاه ليه 


بصلها واتكلم بهدوء مصطنع رغم الصراعات وعلامات الاستفهام اللي جواه من طريقتها ونظره الحزن اللي في عنيها ليه واللي مش قادر     يفسر سببها ..مالك يا نور ...انتي لسه تعبانه ...لو تعبانه متجيش الفرح وصدقيني مش هزعل بس انا اسف فعلا اتاخرت علي ملك جدااا 


كانت بتسمعه ونفسها الارض تنشق وتبلعها من تسرعها في الكلام واللي خلاها تلفت الانظار ليها وتسيب علامات تعجب كتير من الضعف اللي بتتكلم بيه 


واللي ندمها اكتر انه ومن غير مايحس عرفها مقامها عنده انها لو محتجاه جنبها لانها تعبانه فمتجيييش لكن ملك ميقدرش يتاخر عنها 


ندمت من ضعفها وحبها ليه وفي اللحظه دي اتكلمت بقوه هي نفسها استغربتها ...لا انا كويسه وهاجي الفرح ..بس انت عارف انك اعز اصحابي      وطول عمرنا جيران واخواات فمش عايزاك تنسي صداقنا بعد الجواز 


قالت كلمها بكدب عشان تنقذ الموقف وعشان تنقذ اللي باقي من كرامتها اللي ضيعتها وهي بتتمني منه نظره حب حتي


عاصم رغم انه مش مقتنع  بكلامها بس رد بهدوء واستعجال ...عمري ماهنسي صداقتي بيكي ابدا  انتي زي اختي يانور ...ويلا بقا ياستي نتحرك ..اصل زمان ملك هتكسر الدنيا وهي مستنياني 


نور هزت دماغها علامه الموافقه وابتسمت باصطناع وكلهم اتحركوا مع بعض ونزلوا بعد ماكل واحد فيهم بص للتاني وفي دماغهم مليون سؤال 


بعد مده من الوقت وصلو بالعربيات في الميكب ارتيست اللي فيه ملك 


نزل عاصم من العربيه واتحرك ناحيته وهو متضايق من نفسه ومن نور اللي كانت سبب تاخيره علي ملك 


دخل بهدوء ورزانه  علي ملك اللي بصتله بزعل بس اول مابتسملها بحب مقدرتش غير انها تقابله بنفس الابتسامه 


مسك ايديها الاتنين وباسهم واتكلم بهمس ...مبروك عليا اجمل واحده في الدنيا 


ملك بخجل وحب ..الله يبارك فيك ياعاصم ...وكملت بزعل طفولي ...مع اني زعلانه منك ..انا كنت قربت انفجر من الغيظ منك ده انا خللت زي الزتون 


عاصم بضحك علي كلامها وزعلها الطفولي اللي بيعشقه ...حبيبي مقدرش     علي زعله ابدا ...حقك عليا ..وكمل بمشاكسه ونبره ذات معني ...وبعدين ابوس ايدك انا عايز ابقي عريس انهارده  فهماااني بلاش قمص 


ملك بخجل وخدود مشتعله من معني كلامه ..فاهماك يا دكتور يامؤدب 


عاصم بتكشيره ...نعم 


ملك بخوف ...نعم ايه انا بهزر 


عاصم بضحك علي خوفها منه حضنها ...عارف ياحبيبتي 


مسك ايديها بتملك محبب ليها  وخرج بيها  تحت نظرات اعجاب العاملين في المكان من  هذا الثنائي الرائع 


بعد مده من الوقت كانو وصلوا القاعه وكانت من افخم القاعات  

وليه لا وهو فرح اكبر واشهر الدكاتره رغم صغر سنهم ولكن بسبب نجاحهم     ومجهودهم بقا عاصم اكبر دكتور باطني وملك اكبر دكتوره جراحه في البلد وليهم اسمهم وعيادتهم المشتركه 


وده كان سر التعارف والحب اللي اتبني بينهم 


دخلوا في زفه ولا اروع وكل الاهل والأصحاب فرحانين ليهم 


ماعدا واحده قلبها مجروح ومكسور ونار الغيره الخارجة عن ارادتها بتحرق في قلبها  وهي شايفه سعدتهم ورقصهم مع بعض والحب اللي باين للكل واولهم هي 


بعد كتير من الفقرات واللي نور ماقامتش من مكانها ولا شاركت اصدقاء العروسه حتي لو عشان عاصم 


جه وقت التصوير وانتهاء الفرح 


ندي بحزن علي صحبتها ...نووور ماينفغش كده بقا قومي نتصور معاهم عشان خاطري ..هو ده اللي اتفقنا عليه انك تقفي جنبه وتفرحيله ..ده انتي مقمتيش من مكانك 


نور بدموع محبوسه وكسره ...غصب عني بقا ..شوفي ياندي بيحبها ازاى وفرحان بيها ازاي ...اروح اتصور انا بقا وافرح وهو مش جنبي وملكي وحد تاني ملكه وخد قلبه 


طب ازاي قوليلي بس ازاااي 


قاطع رد ندي مني ام ملك اللي قربت منهم بعصبيه واتكلمت موجهه كلمها لنورر ..انتي قاعده كده ليه ..مكنتيش تيجي احسن ..انا قاعده مع      ايمان وبستقبل المباركه معاها لان عاصم زي ابني وانتي قاعده زي الغريبه في اخر القاعه ...انتي ايييه حكايتك باضبط 


قالت اخر  كلامهاو كان  اسلوب سؤال شك واضح جدا في عنيها 


نور اتهربت من نظرات امها وبصت لندي يحزن وردت علي امها باسف ..انا اسفه ياماما ...حاسه اني لسه تعبانه امها هزت دماغها بدون اقتناع وشك في بنتها 


بعد كده  قاموا عشان يتصورا مع بعض صوره عائليه لانهم يعتبروا اهل وعشره عمر بحاله 


كانت صوره ليها معاني كتير واولهم ان مش كل اللي بنتمناه لازم نحصل عليه بس لازم نقتنع ان لو خير لينا كنا هنحصل عليه 


نور جواهابركان غضب علي غيره علي حب  علي دموع علي حاجات كتير صعبه التفسيرالصوره عباره عن ملك وهي في حضن عاصم وبيتبادلوا نظرات الحب وحواليهم ام عاصم وام نور وندي ونور جنبها اللي اخده اخر الصوره واللي شافت وعرفت ان هو ده بعد كده مكانها الصح في حياته 


ندي اخوها اجه اخدها من الفرح بعد ما خلص لانها عايشه معاه هو ومراته بعد      موت امها وابوها في حادثه طياره وهما راجعين من الحج ساعتها بقت من مسؤليه اخوها ومراته واللي مفيش بينهم وفاق ابدا عشان كده دايما بتكون عند نور عشان تبعد عنها 


نور روحت هي وام عاصم  ومامتها وباباها في عربيتهم واللي حضر الفرح متاخر بسبب ظروف شغله اللي بتكون ورديته بالليل في مصنع للملابس الجاهزه 


 

الساعه الثانيه صباحا 


اتفضلي ياحبيبتي نورتي بيتك وحياتي 


ملك ابتسمت بخجل ودخلت شقتها اللي بصتلها بفرحه واتاملتها بانبهار بسبب حرص عاصم ان يعمل كل حاجه هي بتحبها وطلبتها منه


فاقت من تاملها علي همسه في ودنها وهو قريب منها ...مبسوطه 


ملك بتوتر وخوف  بسبب قربه منها ...اااه 


عاصم بحب لما حس بخوفها باسها من خدها واتكلم ...خايفه مني 


ملك ببراءه ..بصراحه اه 


عاصم بحب وصدق ..عمرك ماتخافي مني ابدا ياملك انا امانك وجوزك وحبيبك واخوكي وكل حاجه ليكي في الدنيا من النهارده ياملك 


ملك بصوت مبحوح من صدق مشاعره ليها ... تعرف انا طول عمري يتيمه ..ودايما مكنتش بقدر اتخطي حادثه ماما وبابا واللي كنت فيها ونجيت منها باعجوبه ..رغم ان خالتي عمرها ما اثرت معايا وكملت معايا لحد ما حلم امي وابويا اتحقق وبقيت من انجح الدكاتره في البلد في الجراحه العامه ..واللي عمري ما انسي وقفتها      معايا لانها فعلا كانت ام تانيه ليا ..بس حقيقي ياعاصم انا حاسه دلوقتي بامان وحب ورضا  يكفي  الدنيا كلها ..وده لاني بقيت مراتك وانت بقيت جوزي ..ومش عايزه حاجه من الدنيا تاني خلاص 


عاصم كان بيسمعها بهتمام وحب وشغف بس اخر كلامها مسح اي ذره عقل فيه ..شاف بس حبيته ومراته وحقه فيها باسها فجاه بحب وعشق      مفيش ليه مثيل وهي كمان اتجاوبت معاه بنفس الحب وده اللي جننه اكتر 


بعد عنها بعد شويه وبصلها بحب وهي بصتله بكسوف من استسلامها ليه بالسرعه دي  شالها فجاه ناحيه الاوضه بتاعتهم 


دخل وقفل الباب وراه ونزلها علي الارض بصتله بتوتر وخوف مفاجئ لما افتكرت اللي هيحصل كمان شويه 


عاصم فهم ناظرتها حب يطمنها ويحتوي خوفها منه 


اخدها في حضنه جامد وهمسلها ...بتحبيبني 


ملك بصوت مرتعش من خوفها..اوووي بس 


عاصم بمقاطعه ...بتثقي فيا 


ملك ..اكيد بس 


عاصم وهو بيشيلها فجاه وبيمشي بيها ناحيه السرير ...مفيش بس فيه عاصم اللي بيحبك وبيموت فيكي وعمره ماهيوجعك ولا هيخذل ثقتك ابدااا 


قال كلامه وبدا فعلا ينفذ كلامه عملي وراها اد ايه هي غاليه عنده ...اد ايه احتواها واحتوي خوفها والامها وكان رحيم بيها لاقصي درجه ...وراها حبه وحنيته اللي كانت  سابقه رغبته فيها بمراحل ....وراها انها لازم تكون اسعد واحده اللحظه دي انها بقت مراته قولا وفعلا 


بعد الكثير من الوقت 


عاصم كان  نايم  واخد ملك في حضنه باحتواء وتملك 


تكرار الرن علي موبايله قلقه وقلق ملك من نومهم بدأ يفتح عنيه بكسل وضيق      من اللي بيتصل في الوقت ده مسك التلفون بسرعه يكتم الصوت عشان ملك متصحاش ميعرفش انها بدات بالفعل تصحي بسبب تكرار الرن 


بص لقي مامته اللي بتتصل استغرب لما بص في الساعه لقاها 10 الصبح ازاي ناموا      كل ده ومحاسوش بالوقت بدا يقلق تكون تعبانه وبتستنجد بيه رد بسرعه وكان صوته باين عليه القلق بسبب اتصالها بدري وباستمرار ...الوو


سمع صوت دوشه وصوت مامته بتعيط جامد وبتقوله  ...الحق نور يااعاااصم ...الحقها يابني


                    الفصل الرابع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×