رواية جرح غائر الفصل العاشر


 رواية جرح غائر

بقلم نيرة محمد

الفصل العاشر 

نور...ماحستش بنفسي غير وانا بضربه علي وشه بالقلم من القهر والخنقه اللي حاسه بيها بسببه


عاصم حط ايديه علي وشه بصدمه وبصلها وكانت عيونه اتحولت لنار هتحرقها اتكلم بهدوء مرعب ..انتي عملتي ايه 


نور ماكنتش عارفه ايديها طاوعتها ازاي ولا عارفه ترد بس لازم ترد فخرج صوتها مرتعش غصب عنها ...ااانت مش محترم عشان تبوسني من ايدي 


عاصم بنفس النظره كلامها حرقه اكتر ...انا مش محترم 


نور بلجلجه ..ااه عشان كده عيب ..وانا مش بهرب ..انا مش بحبك اصلا 


عاصم ضحك فجاه بطريقه مرعبه وصوت عالي وبعدها سكت شويه واتكلم ...عمري       ماكنت اتوقع ان بني ادم يمد ايديه عليا ..ويوم ماتحصل تكون من واحده ست ...ومش اي واحده ...دي انتي يانور 


نور بخوف ..انا اسفه ياعاصم ..مش عارفه عملت كده ازااي 


عاصم مرضش باي كلمه بس ساق بصمت مرعب لقلبها اللي بيدق بجنون من كبر غلطتها 


بعد شويه وصل لكليه صيدله وقف العربيه واتكلم من غيرمايبصلها ...انزلي 


نور بصوت مخنوق ..عاصم ارجوك انا ...


قاطعها بصوت عالي رعبها..ولا كلمه قولت انزلي 


نزلت وهي بتجري وبتعيط بسبب قساوته معاها لازم يسمعها لازم يقدر مشاعرها الملخبطه بسببه لازم يحس هي حاسه بايه من يوم ماقالها بحبك      الكلمه اللي طول عمرها بتدعيها وبتتمناها لازم يطمنها انها مش رخيصه في نظره وانها مش بديل لملك في حياته 


كل دي احاسيس هي كتماها في قلبها ومش عارفه تعبر عنها ليه ولا لاي حد 


عدي اليوم عليها من غير تركيز مابين تعب جسماني ونفسي وعياط لما حاولت تتصل بيه ومردش 


بعد اليوم ماخلص في الكليه روحت البيت ومن غير ماتوجه كلامها لامها وابوها اللي كانوا بيتكلموا وهي داخله راحت اوضتها وقفلت عليها الباب بالمفتاح 


امها بقلق وهي بتخبط ..بت يانور مالك فيكي ايه افتحي 


نور بصوت مكتوم ..مفيش سيبني بالله عليك ياماما لوحدي دلوقتي 


مني بخوف عليها ..وحياتي عندك يا نور تفتحي انا قلبي وجعني عليكي 


نور ماهنش عليها امها وفتحت الباب وماصدقت تشوف امها فاتحه ايديها قدامها اترمت في حضنها من غير تفكير وانهارت في العياط 


امها بطبطب عليها بحنان وبتعيط علي عياطها وهي مش عارفه مالها بس يكفي انهيارها اللي ياكد انها حاجه كبيره 


بعد شويه هديت وامها بعدتها عنها براحه عشان تعرف تكلمها وقفلت الباب عليها وسالتها       بحنان بعد ماقعدت علي السرير وقعدتها جنبها ...هاا بقا ياحبيبتي ..عايزه اعرف مالك وسبب عياطك ده كله ايه ..ومتكذبيش عليا 


نوربضعف وعدم وعي ..يحبه اوي 


امها بصدمه ..هو مين 


نور بدموع وصدق...عاصم ياماما ...مش عارفه انساه ابدا ..هو مادنيش فرصه انساه ..كنت بحاول وبدات اتعود علي وجوده مع ملك وملكيتها ليه ..بس      هو رجعني لنقطه الصفر تاني لما قالي انه بيحبني ومحتاجني جنبه ..بس ده محصلش الا لما طلق ملك ياماما ..ده معناه ايه يعني 


امها بهدوء ..وبعدين 


نور بانتباه ليها وللهدوء اللي بتتكلم بيه ...وبعدين ايه ياماما مش فاهمه 


مني بتوضيح ...يعني انتي حاسه بايه ..عايزه ايه ..لسه بتحبيه ولا لا  ..هو طلق ملك ونصيبهم وقف لكده ...عايزه تكملي معاه ولاتسبيه لغيرك وترجعي تموتي عشانه تاني 


نور بصلها بصدمه واستغراب ...يعني انتي عايزاني اتقرب منه واكون خطافه رجاله في نظر نفسي واللي حواليا ياماما ..ولا عايزاني ارخص نفسي وارضي بحب كان في يوم ملك لغيري 


مني بهدوء غريب عليها كليا خاصه وطريقه تفكيرها متغيره وده شئ متقبلوش علي بنتها ابدا في الطبيعي بس دلوقتي بتحاول تقنعها ...اولا انتي مش خطافه رجاله لانه هو اللي قالك انه بيحبك يعني      ممكن ده يكون احساسه من زمان بس ماكنش حاسس ..تاني حاجه عمرك ماكنتي رخيصه ولا هتكوني بس ده كله نصيب وربنا اللي بيكتبه صح ولا لا 


نور بحيره ..مش عارفه ولافاهمه حاجه خالص 


مني وهي بتقوم وبتروح ناحيه الباب وبتنهي كلامها ....سيبي كل حاجه للقدر بس كل اللي هقولهولك فكري بقلبك مش بعقلك المره ده ..ولو     عاصم طلب يتجوزك اعرفي اني اول واحده هكون موافقه ..هروح اطمن ابوكي عليك زمانه قلق من شكلك وانتي داخله 


خرجت وقفلت الباب وراها بس سابت نور في دماغها 100 سؤال ده مش تفكير امها ولاطريقتها وعاصم ياتري بيحبها فعلا ولا هي اللي بتتمني كده فده حلم وهتقوم منه 


اتنهدت بتعب وحزن لما بصت علي تلفونها وافتكرت ان عاصم مش بيرد عليها 


فكرت ترن عليه تعتزر ليه ماكنش يصح اللي عملته ابدا معاه 


رنت عليه مره واتنين وتلاته ومردش 


اتجمعت الدموع في عنيها تاني من غيظها منه ومن بروده معاها لو بيحبها كان سامحها او سمعها ده تفكيرها 


قامت فضلت تروح وتيجي في الاوضه بتفكير وخنقه وهي مش مرتاحه واخيرا      حسمت قرارها انها هتزوره عند مامته وتصالحه ده مهما كان عاصم صديق طفولتها وشبابها قبل مايكون حب عمرها 


بعد ساعه كانت بتخبط علي باب ام عاصم بعد ما استاذنت من امها وابوها فتحت ايمان الباب واستقبلتها بترحاب وحب 


دخلت قعدت وعنيها بتلف علي عاصم بس مش شيفاه مالقتش غير انها تسال 


نور بخجل ..هو عاصم هنا ياطنط 


ايمان بابتسامه وطيبه ..اه ياحبيبتي في اوضته  جه من العياده من ساعه بس العفاريت حواليه بترقص 


نور بخوف ..عفاريت وبترقص ازاي مش فاهمه 


ايمان بضحك ..اقصد متعصب مش عارفه ماله ومش طايق حد 


نور بندم انها السبب طلبت منها بخجل انها تدخل تتكلم معاه وتشوف ماله وسمحتلها 


خبطت علي باب اوضته بهدوء بعد شويه جه الرد ...ادخل 


دخلت وهي وشها في الارض بس سمعت صوته بقسوه ...انتي ايه اللي جابك هنا


نور  سابت باب الاوضه مفتوح وقربت منه كان قاعد علي مكتبه وقدامه الاب توب بتاعه بيشتغل عليه شدت كرسي وقعدت جنبه وبينهم     مسافه واتكلمت باحراج من طريقته الجافه وقساوته معاها ...ماقدرتش ماجيش اعتزرلك 


عاصم ببرود ..تعتزري ليه 


نور رفعت عنيها ليه وهي مليانه دموع واتكلمت بهمس ...عشان مديت  ايدي عليك ..وكده عيب .


.سكتت شويه.. واتكلمت بعتاب  ..بس انت كمان عيب انك تبوس ايدي ...عشان كده غصب عني اللي عملته انا اسفه


عاصم بروده وقاسوته انهارت قدام دموعها اتكلم بحنان وابتسامه ...خلاص مش     زعلان وحقك عليا عشان بوست ايدك ياستي ده كمان مايصحش لانك مش حلالي.. وكمل بمشاكسه ..بس قريب ان شاء الله وماتلومنيش بقا بعد كده 


نور رفعت عنها بصدمه وردت ..تقصد ايه 


عاصم بجديه ...تتجوزيني يانور 


نور هزت دماغها بنفي مش مصدقه اللي سمعاه وكان ردها علي طلبه ...مستحيييل 


بعد ضغط كتير من عاصم وقربه منها واقناعه انه طول عمره بيحبها ومش حاسس ومحولاته الكتير انه يسعدها ويكسب ثقتها في حبه وانه لقي الحب والراحه معاها وده اللي ماكنتش حساه بس بيقنعها بكل الطرق واللي في الاخر ماتقدرش تنكر حبه اللي لسه مالي قلبها واكتر رغم محاوله انكارها لده اودامه 


ومن جهه تانيه ترحيب ابوها وامها اللي كان بالنسبالها غير مقنع بالمره وحتي ايمان     مامت عاصم كانت فرحانه بيها زوجه لعاصم وبنت ليها وده مش غريب لان طول عمرها بتحبها فعلا 


اترتب علي ده اسعد يوم كانت بتستناه نور وبتتمناه من يوم ماعرفت معني كلمه حب وسمعت الكلمه اللي طول عمرها بتتمناها ليها هي وعااصم وبسس 


بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير وعلي خير 


                  الفصل الحادى عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×