رواية الدم والنار الفصل الثالث


 

رواية الدم والنار

 بقلم حنان عبد العزيز 

الفصل الثالث من الدم والنار 


تمشى الباطل يوماً مع الحق فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً .


. قال الحق: أنا أثبت منك قدماً. 


قال الباطل: أن أقوى منك. قال الحق: أنا أبقى منك.


 قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون. 


قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون.


 قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن. قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين. - 


*************

سويلم: يعنى يابوى فاطنة مش ليه ؟وكيف ياخدها غيرى يابوى .؟

انى بحبها وانى اللى مربيها على يدى وانى ابن عمها ، واولى بيها من الغريب 

كيف ياخدها غريب وانى على وش الدنيا  ؟

وانى رايدها يا بوى ،

كيف ترضى عذابى فى بعدها ؟

الحج قناوى :ريدلك الخير ياوالدى ، خايف عليك لتكون كيف بجيت حريم العيلة معتخلفشى غير بطن واحد، وتعيش عمرك محروم من العزوة ،

سويلم:ده نصيب يا يابوى ،وانى راضى بنصيبى يابوى ، مدام هبجى مع فاطنة ،

الحج قناوى :خلاص يا والدى ، بشوجك يا حبيبى 

سويلم :راح حب على يد ابوه، وحب على رأسه .

شكرا  يابوبى ،وحجك على ، بس كانك عارف ، فاطنة تيجى ايه ، ده بنت جلبى ، وبنت عمرى يابوى ،

الحج قناوى ،: بابتسامة خلاص يا ولد اجمد كدا .

كتب كتابك الخميس الجاى ، والف مبروك يا والدى .

سويلم : يخليك ليا يا حج ويديك طولت العمر لما تشوف عيلنا بيجرو حوالينا ،


جرى سويلم يفرح حبيبته وبنت عمره فاطمة ومقلهاش على اى حاجة غير انهم كان فى حبة زعل بين أبوه وعمه وانتهو  وان دخلتهم الخميس  الجاى، واتعمل احلى فرح واتجمعو الحبيبن ،

وفى يوم فاطنة كانت تعبانة قوى ودخل عليها سويلم وشافها كدا وسألها مالك يا فاطنة ؟

فاطمة :معرفشى يا سويلم بس كانىها بطنى بتطجطع  ومجدراش اجف على رجلي واصل .

اخدوراح الوحدة الصحية ، وهناك الف مبروك ،

هتبجى اب  يا سويلم ، قالها الحج قناوى وهو طاير من الفرحة ، رد عليه يباركى في عمرك يابوى ،

بس هى تعبانة اوى يا دكتورة :

معلش كل الستات كدا بس انصحك انها لازمها رعاية فعلا عشان هى ضعيفة اوى لو تقدر تاخدها وتنزل اسكندريه أو


 القاهرة وتابعو الحمل هناك وتابع صحتها فى مستشفى ، لأنها لازم تكون تحت رعاية خاصة لانى مش مطمنة من السونار وهنا

عشان  الوحدة مش مجهزة كويس, مش هتكون فى امان قالت هذا الدكتورة .

وبالفعل انتقل سويلم القاهرة ،وهناك اتولد حربى ،

وعرف من الدكاترة انها مالهاش الحمل تانى لأنها تحمل كرموزن معين يعرضها للخطر ، 

وانفجار الرحم وموتها طبعا بعد الولادة على طول .

رضى سويلم وبقى فرحان بحربى  ، وراضى بقضاء الله وحكمته .

انتهى هنا الفلاش بالك 

*********

نرجع لبهية اللى اول ما دخلت لقت الحاج سويلم واقع من على السلم وسايح فى دمه .

صرخت بكل صوتها ، اتلمو اهلى البلد على أثر صارخة ، ونقلو الحج سويلم الى المشفى .

والدكتور قال إنه حالته حارجة خاصة عشان كبر سنة والوقعة كانت جامدة ، علاوة أنه عنده سكر وضغط

************


على الجانب الآخر وتحديدا فى اسكندرية ، فى كليه الهندسة ، فى مكتب بدر،

بدر :اتوحشتك جوى ياجمر 

سماح :تضحك جامد ، مش معقول يابدر هو انت لم نر وح الصعيد هيبقى كلامك كدا على طول ههههههههههه .

كشر بدر على حاجبيه ، جصدك اية مش عجبك كلامنا عاد ولا اية يا سماح .

سماح :وهى لسة بتضحك لا طبعا مش قصدى،

بس انت بتتكلم زينا عادى وكمان بتشرح لطالبة برده بالهجتك العادية ، 

بدر : الحج سويلم يا سيتى بيقول اللهجة الصعيدية ده لهجة الرجال ، ولو سمعنى كدا وانا بتكلم كدا مش بعيد يتاوينى ههههههههههه 



سماح :تؤ تؤ بابا  الحج سويلم ده احن اب فى الدنيا  مصدقش طبعا عليه اللى بتقوله ده ،  انت بتوقع بينا عشان غيران منه ،عشان بحبه اكتر منك ،وهو كمان بيحبنى اكتر منك . غمزلها بعينه وقام من على المكتب وقعد قدمها .


بدر : بقولك اية انتى مش ملاحظة انك خرجتينى عن الموضوع الاساس ، وبتمسكى فى الفروع يا سيادة المعيدة ، 

سماح : اها وآية هو بقى موضوعنا الأساسى يا دكتور .

قرب منها بدر وهو يتلفت شمال ويمين ، ويقرب منها وحشتينى اوى ومستنى الاسبوعين دول بفارغ الصبر  وتجمع


 اوضة واحدة بقى اخيرا يا نور عينى ،انا مش مصدق أن التلات سنين عدو بقى هههههههههه دول كأنهم تلاتين سنة يا حبيبتى ،


سماح : اعقل يا بدر كدا وابعد حبة عشان الهوى ,

ضحك بدر بصوته كله على خجل حبيبته ،

تسمع ضحته  سماح وعيونها عليه وهو بيضحك سحرها وخاطفها 

هو بوسمته ورجالته وشاهمته وحبه ليها ، اللى كل بنات الكليه بتحسدها على ،بدر وهو بدر فعلا .

لمحها بدر وهى بتبص عليه بنظرة الاعجاب ده .

انتهز الفرصة وهى سرحانه فيه ومال عليها بقبلة .

قالها فيها كل كلام الحب والشوق والغرام ليها  ،

وهى على حالها كانها تمثال شمع ، مش مستوعبة اللى حصل دلوقتى ، وبنشاور على شفايفة بتلمسها بايدها وترمش بعنيها كانها مش مصدقة ،


فاقت من صدمتها على قبله أخرى اخف منها ، على جانب شفايفها وهو 

بيضحك,انا عارف انى جامد بس مش اوى كدا بصراحة ،

وسماح لا حول لها ولا قوه مش بتنطق ،

بدر :سماح سماح مالك يا بنتى كل ده من  بوسة ، وغمز بعينه اومال هتعملى اية بعد كدا يا عروسة ,


ناوالها كوباية الماية ،اشربى ياحبيبتى خلاص فوقى بدل اخد وحده تانية ، اصخى ياسماح ، ده 


حلم وعدى ، ولا افوقك بطرقتى ههههههههغ،

حربى بيضحك على منظرها ومخدش باله من كوباية الماية إلا وهى مغرقة وشه وسماح بتجرى 



عشان تحرم تعملى كدا يا دكتور ، ياقليل الادب ،

وتركته وذهبت تخضر لحفل التخرج .

وقف بدر وينشف وشه وهو متغاظ من تلك العندية ، التى تعشقة ومع ذلك تخشى القرب منه .

ويرن هاتفه باسم بهية :

حبيبتى عارف انك زعلانة عشان مسالتكيش اخبار اخر امتحان عاملتى فيه اية ،قطع كلامه سماع عياطها ،

بدر :مالك يا جلب اخوكى فيكى اية ،

بهية : ابويا الحج تعبان فى المستشفى, ومش بينطق يا بدر ، الحقنى انا خايفة  عليه اوى يابدر ، انت لازم تايجى بسرعة يا بدر .

يغلق بدر التليفون ويكتب طلب  إجازة واعتزار عن حضور الحفل ويتقدم بها للعميد الكليه ،

العميد ،ماشى يابدر سافر انت وانا هكملك الإجراءات ،

والف سلامة على الحج وان شاء الله يقوم بالف سلامة .

سماح تشوفه وهو بيجرى مستعجل ، تنادى عليه بدر ، بدر . ينظر لها وعيونه كلها دموع رافضة تنزل ،

بس بتعلن عن وجودها ،

مالك يا بدر فى ايه ؟

ابويا تعبان اوى يا سماح ،بهية بتقول أنه فى المستشفى ومش بينطق خالص ، بيقولوا غيبوبة سكر ، حاله من فين ده . 



سماح تبكى على الحج سويلم استنى يا بدر هاى معاك ، اتصلت بابوها وقالها أنه عرف من بهية وهو فى الطريق ، وقالها تعالى مع بدر ،

سماح وبدر مسافرين وكل واحد جواه خوف ورعب على الحج سويلم ،

سماح : متخافش يا بدر الحج سويلم القناوى شديد وقوى ومش هيستسلم ابدا .

يضع راسه على كتفها وكأنه يحتضنها ويستمد منها القوة ،

ووصلو فى وقت قياسى المستشفى ، 

وهناك انفاجا لما سمع ..............؟ 


                    الفصل الرابع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×