رواية الدم والنار الفصل الثانى


 

رواية الدم والنار

بقلم حنان عبد العزيز

الفصل التانى من 



ولدي دعوتك حين غاب الكوكب.   ** * * ** والموت يرقبني ووجهك أرقب ُ


 وأبوك في مثل الشاه على النار  يتقلب ** ** **أنفقت عمري في رضاك ولم أزل


 أسعى اليك بما تحب وترغب ُ** ** **لم تقترف حلماً فلم تظفر بهِ


فيدي اليك من الاماني أقرب ُ  **. **. **جاوزت في الانفاق من قد أنجبُ


فأجبتهم ولدي الكبير وساعدي   **  **  ** ما كنت أعلم أنني بك في غدٍ  


سأذوق الوان الشقى وأنصبُ  **   **  ** وسقيتني مراً فبئس المشرب ُ

ُ

ولربما أدبتني في شيبتى  ليلة ً   **  **   **أ ُسهرتـُها لك راعياً


وجلا ً عليك وخافقي يتلهب    **  **   **واليوم تسهرني بأفظع حالة ًٍ


وتبيت مسروراً تعيش وتلعب   **  **  **ها بنيَّ اني عن قريب ٍ راحلٍ 


لكن أخاف عليك يومٌ يرعبُ    **  **  ** أخشى عليك عقاب ربٍ عادلٍ 


**************************

يدخل الحج سويلم الجاعة يفاجأ ، بحربى وقف مش على بعضه وعينه زايغة يمين 


شمال .


الحج سويلم :  بنظرة جامدة تدل على الهيبة والحزم وهو ييمشى إليه عقدآ زرعيه 


خالف ظهره ، وكأنه يقرأ أفكاره من زوغان عنيه وسأله .


ايه اللى جابك تانى ياحربى ؟ مش جولتلك ومتاجيش الدوار هنا .


جبل ماترجع وتوب عن اللى بتعمله ، وتبعد عن  رفاج السوج وترجع ابن سويلم 


القناوى بجد اللى يخاف ربه ومايعصاه .


حربى بكل فاظاظة وعقوق لابوه ،  ومين جالك انى عاوز ارجع ! 


انى مرتاح كدا طول ماانى بعيد عنكم، انت والدلوع الصغير ، . 


اللى كان السبب فى جتل امى ، وبدل ما تموته زيها  ، لا خدته فى حضنك ،


وسبتنى انى  ، وجاى دوكيت تجولى ارجع يا حربى ، لع حربى مات يوم ما سبته ،


من حضنك ، وحضنت اللى جتل أمه ،


الحج سويلم :يابنى بدر ماجتلش فاطمة ، هو مزنبهوش حاجة  امك اللى حبلت،


وهى ما كناهاش الحبل ولا الولادة صحتها مستحملتش ، وقضاء ربنا نفذ ،.


ماله اخوك ، باكده ، صحيح خوفا على بدر ، عشان شوفت فى عينك شر .


من ناحيته وهو كان لحمة حمرة لا حول له ولا قوة ، زعجتلك ساعتها لما قولت .


انك هتموته ، كنت فاكرها غيرت اخوات  وهتروح لحالها ، 


لكن انت لا سمعت صوت شيطانك وكبرت وكبر معاك الغل الحقد على اخوك ،.


لحد مابجتش تفرج بين الحلال والحرام ، ليه ياوالدى لية ، ارجع ياحربى ارجع .


فرح اخوك بعد سوبعين ، تعالى يا والدى وانسى  انسى واكسر شيطانك ده .


كل ده وسويلم  عيونى بتبكى عشان شايف شيطان ابنه متحكم فيه .


قرب ليه واخده بين دراعاته ، وفى لحظة صدق أنه ممكن يرجع تانى .


لكن الصدمة الكبرى ، لما سمع صوت حاجة وقعت، ولقاها دب الحج فاطمة .


اللى موصيه لعرايسهم يكونو هديةليهم يوم زفافهما .


بتسرج ياحربى ، بتسرج بيت بوك ، هان عليك دهب امك ، يترمى تحت رچلين 


الغوازى ، والرجاصات ، ياخسارة ياولدى ، كان لسة جوايا طاجة نور ، بتجولى انك .


ممكن تكون كويس لكن لع لع.  لحد كدا  وتخرج من إهنا ومشوفش وشك تانى .


برا برا براااااااااااا  لا انت ابنى ولا اعرفك ، غور من وشى غور الساعة دى .


حربى انى هخرج بس اوعدك انى راجع وهخد حقى من ابنك ، ومنيك كمانى .


خرج حربى وساب الحج سويلم ،فى حالة تحزن  يبكى ، وبيكلم صورة الحاجة 


فاطمة ، وبيعتبها ، شوفتى يا فاطمة اخرة عندك ، ونشفيت دماغك .

فلااااااااااااااااااااااااا ش  بااااااااااااااااااااااااااااااااااا ك 

*************************

الحج سويلم : فاطنة يا فاطمة  ، فينك يا غالية يا ام الغالى 


الحج فاطمة : بصوت ضعيف ، ايوة يا سويلم جاية اهو ،


شافه سويلم  انفزع جرى عليها سندها قبل ما تقع .


مالك يا فاطمة ، فيكى اية يا غالية ،


فاطمة : مافيش يا سويلم بس كانى خت برد هجرش ليمونة  وهبجى  كيف القرية .


سويلم بشك : مالك يا بيت عمى عتلفلفى الحديد  ليه ، كانى لسة هعرفك اياكى .


لفها بايده ووشها لوشه وبص فى عنيها  ، فيكى اية يا بنت جلبى يا غالية،.


يابنت الغالين وام الغالى ، عتخبى على ولا اية  ، وربت على كتفيها بحنان وحب،


جولى تعبانة أشيع اجبلك المشتشفى لحد هنا ،


اتوترت فاطمة واتنفضت بخوف كانها عاملة عاملة ،


قلق سويلم وسألها بجدية  وحزم ، 


فاطمة فيكى اية مالك اتنفطى بين كفوفى كدا ليه ،


اوعاكى يا فاطنة ، يكون اللى فى دماغى صوح ،


كانك حبلة يا فاطنة؟ حبلة ؟ انطقى  انطقى ، قالها سويلم بصوته كله .


انتفضت على إثر صرخته وهزت رائسها بالايجاب .


اخرسته المفاجأة جلس  سويلم على حرف السرير أنه صنم .


أما فاطمة كانت تبكى بشده ،سامحنى يا سويلم نفسى اجبلك عيل كمان 


يرجى ليك سند ول أخوه ، عشان حربى ميعشى وحيد  كيف ما عشنا انا وانت 


سويلم : معوزى يا فاطمة انى راضى بحكمة ربنا ، وربنا محرمناش  وادانا حربى ،


ليه يافاطنة انا عوزك انتى وراضى بنصيبى معاكى ، تعملى فيا ليه كدا ،


فاطمة : الاعمار بيد الله يا سويلم  يا عنى هما كانو يعرفو حكمت ربنا ،.


اهو كلام ، والعمر واحد والرب واحد ، وحصل حصل واديك بنفسك 


قولت ماهتعرفشى حكمته ، وراضى بيها ، ارضى يا سويلم وافرح زى 


ماانى فرحانة  ، بالك نفسى يبجى توم ، واملا البيت عيال واكسر الفال ،


الشوم ده ، أن حريم عيلتنا معيخلفوش غير بطن واحدة ،.


كانت بتكلمه وهى واثقة أن كلامها غلط لأنه الدكتور قالت ليها ،


عندها  عيب فى الرحم يخليها متخلفش غير عيل واحد ، ولو جزفت بالحمل التانى 


الرحم هينفجر وتموت  بعد الولادة على طول ، وده مرض وراثى نتيجة زواج


الاقارب ،


عودة الوقت الحالى .


عجبك كده يا فاطمة فوتينى  واحدى  ياريتك ما كنتى ركبتى دماغك وفضلتى .


معايا يا غالية يابنت الغالين .


*******************************


عند حربى خرج وهو ، مش طايق أبوه ولا سيرة أخوه بدر وماشى واخد فى وشه 


الا ويخبط فى بهية ، فتحى يا بهيمة 


بهية  : اه معلشى يا سى حربى ماختش  باللى  اصلا لسة جاية من المدرسة،


وفرخانة انى خلصت وجفلت  وان شاء الله انجح وادخل كلية الهندسة كيف .


ماوعدت أبا الحج ،


كل هذا وهو ينظر لها نظرة شيطانية  خبيثة  ،. ويحدث نفسه كبرتى يا بهية .


ودورتى ، وطلبتى الاكال وانى جاهز،


حربى اجفلى خشمك ، لساكى زى ماانتى  عمبطرطى  راط اكتمى ، وأخفى من ،


وشى عاد الساعة دى ، جبر يلم العفش ،


تجرى بهية وتختفى فى منزل الحج سويلم ، وهى تبرطم ، جبر يلمك وحديك،


كانك معرفش انك انت الاعفش ،


ياترى كيف دلوكيت يابا الحج وعمل فيك اية الطاعون ده جته حنش ينهشه نهش.


تجرى وتنصم وتكمم فإنها من هول ما رات ..د


                   الفصل الثالث من هنا


.

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×