رواية الدم والنار
الفصل الثانى عشر
احساسك اية لما تحب حد بجد ،
وفى لحظة حلمك. معاه ينهد ،
احساسك اية لما روحك تتعلق بيه ،
وفى لحظة ماتلاقية
احساسك ايه لما قلبك ينده عليه ،
وهو مش حاسس بيه ،
احساسك اية لما يكون محتاج ليك بجد ومش قادر يقولحد
*************
فى قسم الشرطة
بدر منقطع عن الاكل والشرب ومش بيعمل حاجة غير أنه يصلى ويسجد ،ومش بينام من شدة الوجع اللى فيه ، وقمة
العجز ، أخته يهتك عرضها ، انها قمة الإهانة بعينة ، وصاحبه يموت غدر ، وهو يتهم فيهم ، عشان اية يادنيا كل ده ، واه
ياسماح ، ياترى عاملة اية ، وشايلة الحمل ده كله ازاى ، يارب مافيش غيرك ، انت وبس ، انت ليك حكمة فى ده ، انت العدل يارب وظل ساجد ، متضرع للربه ، ظل ساجدآ ، الى قطعه
دخول صقر عليه ، ظل ينظر له ، ويفكر كيف لهذا الشخص ، ان يقاتل ويغتصب ، قاطع تفكيره رنين هاتفه برقم فارس.
صقر : الغالى ....واحشنا يا نسر الصعيد ،
فارس :بكاش من يومك ، على عموم الملف اللى طالبته نضيف يا صقر ، الناس فوق مستوى الشبهات ، الا شخص ،واحد اسمه حربى ، بس أبوه وأخوه محجمينه شوية ، أما بدر لا ،دكتور جامعة ، ممتاز والبنت اللى اسمها بهية بنت يتيمه والرجل
الكبير مخاليها بنته ، والبنت كمان واخداهم اهلها ده كان معمولها فرح ، الصعيد كلها اتكلمت عليه ، ومن حبهم فيها ، وخده بدر مثلها الاعلى ،
صقر : وده اللى انا شايفة قدامى ، ده قاطع الاكل بسبب اللى حصل ، وهيتجنن ، عشان يشوفها ،
فارس في حلقة مفقودة ، فى الموضوع شامم كدا ريحة مكيدة ، بس محبوكة شوية ،
صقر ، والله يا فارس لولا الوصية اللى لقناها فى دولاب بدر ، والبند اللى فيها ، كان هيخرح لعدم كفاية الادله ، بس للاسف ،
ومش قادر يثبت كان فين وقت الحادث ، مافيش حد شاهد معاه غير مراته، حتى أخوه اللى كان فى البيت ، بيقول انا مشفتوش من الساعة ثلاثة العصر لحدا الفجر ،
وشاهدة أخوه ، قفلت التحريات كلها ،
فى بيت سماح فى الاسكندرية ، سماح منهارة فى مراسم العزاء ، بس واقفة بقوة وأهمية عكس ما بداخلها ، فاخر انسان فى حياتها فى خطر بعد ما عرف اللى حصل لابنه الواحيد فى ليلة دخلته ،
سماح : شد حيلك يابابا واحنا مؤمنين بالله،
ابوها : ونعمه بالله يا بنتى ، ربنا يصبرنا وان شاء الله يلهمنا الصبر على بعاده يابنتى ،
سماح : بدر برى، يا بابا والله بدر كان معايا وقتها ،بس هما مش مصدقنى ،
يابابا طب يسأله ابنه اللى فى بطنى هشيهد ويقول الحق ، كان بيكلمه ، وبيقوله عوزك راجل زى جدك سويلم ، قوى ، وحنين ، وشجاع ، صادق ، حقانى ،
والله يا بابا ، كان بيوصه عليه بيقوله خالى بالك من حبيبتى ، متتعباش ، وقلها انى بحبها حب لا قلبه وبعده ولا فى حد حبه لحد ، قبل كدا
اه يابدر اه ، اه ياحبيبى ، اه بن قلبى ، واه والف اه يا محمد ، ملحتش تفرح يا محمد، وبهية ماتت زيك يا حبيبى ، اه. اه. اه. اه. قالتها سماح وانهارت قوتها الوهمية ، وانفجرت فى البكاء ،
قرب صلاة الفجر فى المستشفى يتحسس أحد الأشخاص ، نحو غرفة بهية وفى يده حقنة ،يرتدى بالطو ابيض ، متقمص ده طبيب ، ودلف الغرفة ،
وبداء بافراغ الحقنة داخل زجاجة المحلول، الا .....
وفى المدينة المنورة سويلم ، قلقان ، الابذكر الله تطمئن القلوب ، لا اله الا الله ، يا رب انت تعلم فى قلبى ، ياترى يا والدى مبتردش ليه لاانت ولا سماح ولا بهية ، حتى حربى كلامه مش مطمنى ،
فاتت اكتر من شهر على جمع التحريات ، والاستمرار فى التحقيقات ، والنيابة تامر بحبس بدر خمسة عشر يوما مرة بعد مرة ،
وجاء اليوم رجوع الحج سويلم من الحج ، ملقاش غير حربى اللى مستنيه فى المطار ، احتضنه حربى ، بوى اتوحشتك يا بوى ، وانت كمان يا والدى اتوحشتك ، فين اخواتك يا والدى ،
حربى ، اصل حصل مشكلها بدر مجدرش يجى ،
سويلم : خير اللهم اجعله خير ،
وفى الإسكندرية بعد ما عرف الحج سويلم ، يحتضن بدر أبوه ويرتمى فى حضنة كطفل يشتاق لحضن أبوه ويبكى ،
سويلم : انت راجل يا والدى ماتبكيش ، اتجبل قضاء ربك ، واعرف انه اختبار من ربك ، ربك عادل يا والدى ، ومبيظلمش
حد واصل ، أن شاء الله هيطهر الحق ، قول ديما ، اللهم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين، اوعاك ، تغيب عن لسانك يا الدى
بدر : كيف سماح يابوى ،
سويلم: بخير ، بس انا مرديتش اجبها معايا ، عشان بوها يا والدى بعافية شوية ،
بدر : وبهية يابوى أخبارها اية يابوى
سلويلم : بمرارة فى حلقة ، هروح اشوفها يا والدى بعد ماانزل من هنا ،
اتوكل على الله يا والدى ، وهو هيحلها يا والدى
يدخل العسكرى معلنا انتهاء وقت الزيارة ، ودع بدر والده ، محتضا ايها ،
صقر : اتفضل اقعد يا حج سويلم ،
يجلس الحج سويلم : خير يا حضرة الضابظ ،
صقر خير يا حج ، قولى بقى ليه الوصية اللى انت كتابتها ده كانت أول دليل ومبرر وقف فى طريق براءة بدر ، ليه ورثة بهية فى مالك يا حج .
الحج سويلم ، بنتى يا بيه ، مولودة على يدى ، بوه وامها ماتو فى حدثة ، وهى اللى ربنا نجاه ، ومراتى الحجة فاطنة كان
نفسها فى بنت وتسميها بهية ، بس ماتت ، وكان بدر عمر يومين بس ، ام بهية اخدت بدر وربته ولما جابت بهية ، سمتها
كيف ما كانت فاطنة عاوزة واتربى بدر مع بهية على أنهم اخوات ، لحد ماتو اهلها ، وكاملو وهم اخوات عندى فى الدوار
، وابوها موصينى عليها ، واللى كتبتهلها ده حجها وحج ابوها عندى ، انى مورتتهاش ، انا راجل اعرف شرع ربنا ولا يمكن اعصى واصل.
صقر : انا مش عارف اقولك اية ياحج بس بدر هيترحل بكرا المحكمة ،
سويلم : قول لا اله الا الله ، ربنا موجود واحنا جد الاختبار ، هنحمده وشكره ، ونرضى بقضائه ،
نرجع المستشفى:
دخلت الممرضة على بهية تعطى لها جرعة الدواء ،
اتفاجاءت بهذا الشخص انت مين وبتعمل اية هنا ،
اتفاجاء واليد ، ووقعت من أيده الحقنه ، ودفع الممرضة وقعها على الارض وفر هاربا ،
تم الإبلاغ عن الواقعة وشدد الحراسة على بهية .
وفى المحكمة ،
يجلس حربى وسويلم وسماح ، ودموع عنيها مغرقة وشها ، بصة على حبيبها اللى وحشها ، نفسها تاخده فى حضنها ، تضمه للصدرها ، تخبئه فى قلبها ، بعيد عن عيون الناس ،
بدر لا يقل عنها شي، بل يزيد ويزيد ،
دخل القاضى ،
محكمة
نادى على القضية رقم ٤٥٦ حنايا العجمى ، نادى القاضى على بدر
يا بدر ، ما قولك فيما هو منسوب اليك ،
انت متهم أما بريء .
بدر والله العظيم انا باريء ومش ممكن اعمل كدا في اختى وصحبى ، ده انا اللى مجوزها ليه ..
محامى الجانى يتفضل ،
انا باسم كامل المحامى : انا اطلب الاستماع الى الشاهد ، المحكمة يتفضل الشاهد قول والله العظيم اقول الحق،
واليد : والله العظيم اقول الحق ،
انا كنت بتفسح وانا واصحابى باليخت ، واليخت عطل بينا ، سمعت واحده بتستغيث ، طلعت اليخت لقيته فاضى وهى
منهارة وبتقول متعملش فيا كدا يا بدر متقتلش محمد انا اختك يابدر ، ووقعت منهارة وهى كانت بتنزف وبلغت الشرطة ،
بدر زعق جامد كدااااااااااب والله العظيم كدااااااااااب ، انا كنت فى بيتى مع مراتى ، القاضى ماتتكلمش بدون اذن موجها كلامه الى بدر
عدت ساعة وتتداول المحكمة الاقويل ، واستقرت على حكمة المحكمة حضورىا
على المتهم بدر سويلم القناوى بالاشغال الشقة المؤابدة
،
اه اه اه لا لا لا ده ظلم ظلم صرخت بها سماح
بدر :اه ..... اه .....الله العظيم انا باريء ، ويمسك القضبان بيده ويخلط على جبينه.
سويلم ، لا اله الا الله، لا حول ولا قوه الا بالله،
الصبر من عندك يارب،
كله فى حالة انهار ، تام .