رواية الدم والنار
الفصل العاشروالحادى عشر
نعلل بالدواء اذا مرضا
فهل يشفى من الموت الدواء
وتختار الطبيب ،فهل من طبيب
يؤخر ما يقدمه القضاء،
وما انفاسنا ،الا حساب ، ولا حسراتنا الا فناء،
كيف ان احيا ،وفى كل ساعة مصاحبنى الداء،
ماانا إلا مثلهم، غير ان لى بقايا ليالى فى الزمان
اعيشها .
*********
فى البيت الحرام ، يتضرع الحج سويلم : بالدعاء ،
اللهم لا مراد لقضائك ، اللهم انى رضيت بقضائك بخيره وشره ، فلايعلم حكمتك الا انت .
الهم لا تختبرنى فى والدى ، ولا تبلينى كما ابتليا نبيك ادم بابنه قابيل ، وابتليا نبيك نوح بابنه البغيض ،
اللهم رحمة من عندك ، ترفع البلا، اللهم الهمنى قوة ايمان ، لصبر على البلاء .
بسم الله الرحمن الرحيم
***************
الحلقة الحادية عشر
الدم والنار
***********
احساسك اية لما تحب حد بجد ،
وفى لحظة حلمك. معاه ي أو
نهد ،
احساسك اية لما روحك تتعلق بيه ،
وفى لحظة ماتلاقية
احساسك ايه لما قلبك ينده عليه ،
وهو مش حاسس بيه ،
احساسك اية لما تكون محتاج له بجد ومش قادر ت تقولحد ،.
*********************
فى بيت الحج سويلم : يطرق الباب بشدة معلنا عن قلق من بدخلة ، يقبض قلب سماح . تجرى وهى تدعى خبر يا ستار يارب ، وتقول ايوة مين على الباب .ضابط الشرطة . افتحى بوليس .
تضع يدها على قلبها ، مندهشة! بلوليس لما!
وما أن فتحت حتى يدفعها من بالخارج، متحدثا بجدية ، بدر سويلم القناوى.
موجود ، نعم خير فى اية يافندم ،قالتها سماح ،
معانا أمر بالقبض عليه ، قالها ضابط الشرطة رد على سماح .
بينما بدر كان ينزل دارج السلم ، مزعور من طريقة ، طرق الباب
وينادى مستفهما ، مين اللى بيخبط كدا ،
وما ان سمعت سماح هذه الجملة ، حتى وقعت مغاشي عليه من هول ما سمعت ، بدر سمع ، وشاف
سماح ، جرى عليها ، وحاوط بيده ،قبل أن تلمس ،الارض الصلبة ، فوقى يا سماح ، واخد يضرب خديها بخفة ، بدر فوقى يا حبيبتى ماتخفيش ، اكيد فى حاجة غلط ،
هشوف وافهم ، متخافيش يا حبيبتى فاتحت عينيها ، تود الاطمأن وعينها تسأله ،حقا ، ولكن ما بداخلها يحدثهابغير ذالك ،
تكلم الضابط ، يالا لو سمحت ، متعطلعناش ، اوماء بدرا بموافقته ، حاضر يعنى اسبها مغمى عليه ، ماانا موجود معاك اهو ، هو انا ههرب ، وبعدين ممكن اشوف اذان النيابة لو سمحت ،
اوماء الضابط ، واعطى له ورقة باذن النيابة ، اجابه بدر ، بالموافقة ،
ثوانى من فضلك ، بينما اطرق بدر باب أخيه حربى ،مناديأ عليه ،حربى حربى افتح بسرعة يا حربى ،
يفتح حربى متصنع النوم ، والارهاق ، خير يا خوى فيه ايه بينما قطع كلامه مندهشا ومشيرا إلى الشرطة ، مين دول ، وموجودين هنا ليه يا بدر ، ردعليه بدر معاهم اذا بالاقبض عليه، يظهر فى سوء تفاهم ولا حاجة، المهم خالى بالك من سماح عشان تعبانة ، على ما اروح اشوف فى اية .
اكيد فى حاجة غلط ،انا جاى معاك ، رفض بدر لا شوف دكتور لسماح ، وانا هشوف فيه ايه ، وهبقى اكلامكم فى التليفون ، اوما له بالموافقة ، خلاص
روح يابن ابوى ربنا يطمنا عليك ،
ذهب بدر، بالكل ثقة ، على أنه سوء تفاهم ، ولكن بالفعل قد انزعج ، وهو يذهب بهذها الطريقة ،المسيء ، فهو دكتور جامعة ، له واضعه ، غير أنه بدر ابن الحاج سويلم ، كبير البلد، ومن مشارف العائلات ، كيف يذهب هكذا ،
ولكن صبرا ، لنذهب ونرى ما المشكله ، تنهد بدر بحرارة ، معلنا حنقة ، فصبرا ال ياسر ،
***********************
،
فى قسم الشرطة
يجلس صقر الجرحى:. أمامه ملف القضية ، يحدث نفسه محاولا منه الإلمام بالموضوع ، دكتور جامعة ، متجوز من دكتورة جامعة ، متجوزين عن حب ،
ابن أكابر البلد ، المجنى عليها ، بنت يتيمة بنت عامل عندهم ، طب ازاى ماهو لو عاوزه ماكان اتجوزها ، ايه هدفه أن يقتل جوزها قدام عنيها ، خصوصا أن جوزهااخو مراته ، وفى ليلة فرحها ، ، هز رأسه معلنا عن تكذيب الشاهد ، طب ليه ، وايه هدفه فى حاجة غريبة ، فى حلقة مفقودة، معقول يكون طمع فيها ، وليه لا البيت حلوة ، ممكن اوى تكون احلوة فى عنيه،
وضع الملف ، بتفكير طارقا على المكتب بقلمه ، انتفض متذكرا شيء ما ، أمسك بالهاتف الوا. ، ايوة يا ابو العموم ،ازيك يا غالى ، وحشنى يا وحش الصعيد ،
على الجانب الآخر فى محافظة قنا ،
صقر باشا الجرحى ، ازيك يا والد عامل اية ، وصلنى كل اخبارك يا باشا ، صيتك اشهر من النار على العلم ،ده من كتر ما انا فخور بيك ، بقولهم انا عمه اللى معلمه ، ويضحك ضحكة تدل على شخص واثق من نفسه يفتخر بتاريخه
صقر : يا باشا احنا نتشرف بانك تكون عمى ومعلمنى مع انها كل الحكاية ٧سنين فرق بس يا ابو الفوارس ، ده انا اتكسف لما بقول ده عمى ، ههههههههههه يضحك فارس ، اخبارك يا صقر ،
يرد صقر ، والله يا فارس محتاجك فى حاجة مهمة كدا ، عاوز ملف كامل عن واحد عندكو من عيلة سويلم القناوى ،
فارس ، اوما برأسه ، ده عيله كبيرة من اكابر البلد ، ناس نضيفة يعنى ،خير عاوز مين عندهم يابا شا ،
رد صقر ، بدر القناوى ، بس شكله حويط اوى يا باشا ، مش عاوز شغل المغبرين يا باشا ، عاوز شغل المعلم لبنه ، من الاخر كدا شغل فارس الجارحى ، نسر الصعيد ،
فارس ماشى ، بس فهمنى واحكيلى ،
سرد عليه القصة ، وكلام واليد والاقوال الذى ادلا بيها ، وشكه فى صحتها من عدمه ،
فهم فارس واواما بالموافقة ، تمام يا باشا باكرا الصبح يكون عندك الملف بتاعة با الثانية وبالدقيقة ،
رد ، صقر ، قدها يا ابو الفوارس ،مستنيك باكر ،
فارس ، قائلا انت فتشت اليخت يا صقر ،
صقر : ايوة يا فارس بس مالقتش فيها حاجة ،
فارس ، واخبار الجثة اية ،
صقر ، الغوصين مش لقين ليها أى أثر ، شكله السمك عامل عليها حفلة ،
فارس بس عاوزك متاخدشى كلام الواد ده امر مسلم بيه ، لانى شاكك فيه ، والحالة اللى فيها البيت ديه متخلاهاش تقول الكلام ده وبعدين تتوه ، لا يا باشا العكس صحيح ، الصدمة العصبية الاول ، وبعدين التحرير منها ، مش الاعكس ، حط فى اعتبارك، انها ٩٠,% مكيدة ،
رد صقر مفكرا ممكن يا باشا ،
مش عاوزك تشتغل تقفيل ورق وشغل واحد + واحد ده لا ، خدها بحسك البوليسى ، هتوصل اكتر ، اوما صقر
تمام يا باشا هحاول بس موعدكش, انت عارف ماليش فى موضوع الاحسيس ده ، سبناهولك يا سيف باشا، سلام يا حبيبى منهيا حديثه مع فارس
فارس الجارحى : راجل شرطة مخضرم عنده أربعين سنه ، يبقى عم صقر ، مع صغر فرق السن ، فهم اصحاب ، متزوج ، ولكن لم ينجب ، يحب زوجته جدا ، ولكن ما يؤرقه عدم الانجاب ،
فى قسم الشرطة ، ينهار بدر بعد ماعرف باللى حصل لبهية ومحمد ،
بدر محدثا لضابط ، انت اية اللى بتقوله ده اختى انا ومحمد ازاى ،
انا مش ممكن اعمل كدا ، ده اختى وهو أخو مراتى وصاحبى ، ويبكى من فاجعة المصيبة .
فى الإسكندرية بعد ما رحل بدر الى قسم العجمى
صقر موجها كلامه لبدر ،
اسمك. سنك
بدر :. بدر سويلم القناوى ٣٠ سنة دكتور فى كليه الهندسه بجامعه قنا
صقر : ما قولك فيما هو منسوب إليك
بدر: محصلش يا فندم ، بهية اختى ومحمد صاحبى وانا معملش كدا ، لا مركزى يسمح به ده ، ولا عندى المبرر لى ده ،
صقر : لما فتشنا البيت لاقينا واصية ، ومن ضمن بنودها أن البيت وخمس فدادين باسم بهية ،
تفسر ده بأية ،
بدر : الوصية ده ابويا لسة كاتبها قبل ما يسافر وقالى متفتاحاش ، بس قالى على اللى فيها أن بيامن لكل واحد مستقبله
صقر : للاسف يا بدر الوصية ده اصبحت اكبر داليل ضدك ، ودافع كمان ،
بدر ، طب ممكن اطمن على بهية ، أخبارها اية دلوقتى
صقر : عندها صدمة عصبية ، ادعلها تتكلم عشان لو اتكلمت ، برائتك فى أيدها هى أو العكس يابدر
بدر: باكيا والله العظيم انا باريء ومش ممكن اعمل كدا ابدا .
صقر : انا مصدقك ، بس للاسف مافيش فى ايدى حاجة خصوصا بعد ظهور الوصية ده .
فى بيت الحج سويلم ، سماح منهارة من العياط وحربى بيمثل أنه حزين ،
سماح ، انا لازم اسافر اخويا وجوزى ، محتاجنى يارب صبرنى ، وقوينى .
حربى العربية جاهزة هتجدرى تسافرى وانت فى الحالة ده ،
سماح بقوة عاكس ما بداخلها ، انا كويسة وان شاء الله هيكون فى غلط ، ومحمد يكون بخير ، ويعلو صوتها بالدعاء، يا خافى الالطاف نچنى مما نخاف ،
فى المستشفى ،
تدخل سماح وحربى غرفة بهية ،
تجرى سماح عليها تحتضنها بدموع حارقة ،
بهية ردى عليه يا بهية ، محمد فين يا بهية ، اخويا فين ، عريسك فين ، وتترجاها وتحثها على الحديث ، ارجوكى فوقى يا بهية ، وتهزها فوقى قوليلى فين اخويا ، فين محمد يابهية ، سماح بدموع مغرقة وشها كله ، عارفة يا بهية ، بيقولو أن بدر هو اللى قتل محمد ، طب ازاى .
ده ازاى ده كان معايا وفى حضنى والله كان معايا ،
انا مش قدرة استحمل يا بهية ، جوزى واخويا .
يا نار قلبى عليكم ، طب انا لما احب ابكى ،
ابكى على مين فيهم ، ابكى عليهم الاتنين ،
وتقع على الأرض وبتترجاها اتكلمى يا بهية ، قولى انى اخويا عايش وان جوزى برئ ، وتنهار من البكاء ،
بينما حربى يقف يتصنع الحزن ، ويرجع
فلااااااااااااااااااااااااا ش بااااااااااااااااااااااااااااااااااا ك
محمد وبهية فى العربية ، وحربى وراهم بكل غل
وحيات امى ،لاحصرك عليه الزبالة ده ، عشان يبقى يعرف يتحدى حربى القناوى ،
عم عوض بيحضر اليخت ، للمحمد وبهية ،
حربى بيتكلم فى التليفون ، واليد عاوزك على شاطئ العجمى ضرورى وتجبلى عيلين مخلصين ، وانا هبعتلك رساله باللى هتعمل ، اوعاك تتاخر يا بغل انت .
واليد : هوا يا حربى بيه ، والله ليك واحشة يابية ،
بينها هتلعب ، فينك وفين ايامك يا حربى بيه
حربى : استخبى فى اليخت ، ويتوعد لهم بكل شر وغل وخصوصا بعد ما سمع موضوع الوصية ، وهو بيجسس على أبوه وبدر، وحلف ليخلص منهم كلهم ،
فى عرض البحر ، كان حربى ارسل لواليد رسالة ، أنه ياجر يخت مع الرجالة اللى معاه .
بهية فى حضن محمد ، يقبلها بكل حب وشغف ، وما أن بداء بفتح سحابة الفستان ،ليهنىء بليلتهم .ليسمع صوت من خلفه
طب نقول ، مبروك يا عريس ، انتفضى كل من محمد وبهية على إثر الصوت ، بهية بتتدارى فى محمد مرعوبه ، مصدومه ، حربى ،
ومحمد بيحوطها بايده ، انت اية اللى جابك هنا ، وجيت هنا ازاى ،
حربى ضاحكا بشر ، حيلك ، حيلك ، اومال كنت فاكرانى هفوتك، بعملتك ، تبجى ماتعرفش ، انت واجف قصاد مين انا حربى القناوى اللى متخلجش على الأرض اللى يمد أيده عليه ، ويكسر عينه
بهية تشعر بالخوف من حربى وعلى محمد ،
يقترب حربى من محمد موجها إليه ضربة ،افتداها محمد بحرفية وانقض محمد علىه ، كان حربى اسرع فقيده من زراعيه ، تتحرر محمد من قيده بضربة قوية فى بطن حربى سقط على آثارها ، وفى هذه اللحظة كانت بهية بتشاور ليخت يسير قريبا منهم ،
وقف اليخت وطلع منه ثلاث رجالة ، اقل ما يقال علهم ابطال مصارعة ، صارخت بهية الحقونى ، المجرم ده هيموتنا ، بتشاور على حربى ،
بس للاسف اللى فى اليخت كان واليد ورجالته ، قيدها شخص على غفلة منها
واخذ واليد والشخص الاخر بضرب محمد ، وقيدوه بالحبال ،
حربى ،ماسك وش محمد هفرجك على منظر مش هتنك فاكره حتى وانت بتموت اية رائيك بما أن صحتك مش هتساعدك هجوم انا بالواجب ده ، وهدخل انا على عروستك الحلوة ده ، صارخ محمد كلب جبان ، عارف لو قربتلها هقتلك يا جبان كلب وخسيس ، يضحك محمد ويضربه برجله هتشوف الخسيس هيعمل معاك اية ،
محمد صارخ به ونظر بهية بعجز ، بقهر ، بدموع رجال،
حربى : متجها إلى بهية وقطع الفستان من عليها ،قطعو نصين ،بهية تصرخ وتترجه ، لا ياحربى ، ورحمة امك ، متاذينا ، انا اختك ياحربى ، فكر فى ربنا ، فكر فى ابويا سويلم، حجك عليه انا غلط فيك بس متفضحين ياحربى ، ""ولكن ماذا يفعل الكلام والرجاء ، فى حضرة الشياطين وموت الضمير ،""
ابتدى يقبلها بشهوة وينهش فى جسمها كاكلب مصعور ، ولكن لم يحتمل محمد قاوم وقام وانقض عليه وهو مقيد بالحبال ، دافعا له بعيد عنها ، وضرب الشخص اللى كان ماسكها برأسه فى أنفه أدى الى تركها ، استخبت بهية وراء محمد ، بتوفك أيده بسرعة ، لكن وليد كان الاسرع ضرب محمد بحديدة على دماغه ، وقع على آثارها ، يحارب الموت ، ولكن لن يستسلم ، ولو كان اخر نفس،
انقض حربى مكملا ما كان يفعله ببهية ، أمام عيون محمد الذى لا حولا له ولا قوة ، فشتعلت نيران قلبه ،على زوجته التي انتهكت أمام عيونه ، وهو عاجز أمامها ، بهية ظلت تصرخ وتقاوم ، إلى أن لمحت سكينة فى طبق الفاكهة اخذتها وضربتها فى جنب حاربى ،
حربى : كاتم جرحه ، لسة فيكى نفس ، بس زى ماهو اتفرج عليكى كدا ، هفرجك عليه انتى كمان ، وهشوفى حبيب القلب وهو السمك بيعمل عليه حفلة ،
واليد ماسك بهية وهى تصرخ ، وحربى مسك الحديد وفضل يضرب محمد حتى نزف من كل جسمه ، وقبل أن يفقد الوعى ، بص لبهية وقالها سامحيني ، انا بحبك ، بهية ردت وانا بحبك ، وانا من غير ماليش وجود ،
وفقد الواعى بعدها،
اشتعلة النيران فى صدر حربى ،
مشير للرجالة ، شيله وارموه ، الرجالة شالوه والقوا به فى البحر ، أمام
عيون بهية التى كانت تصرخ بنهيار , فكل ما حدث فوق عقلها البشرى ، وقعت فاقدة للوعي ،
انتهاء الفلاش باك
**********
ومازال حربى ينظر للبهية ويتحسس حرجه ، آخر ليلة فى العمرك النهاردة يا حلوة ،
الفصل كبير اهو عاوزة تشجيع بقى
فى بيت الحج سويلم ، سماح فى اوضتها ، ومش عارفة قلبها مقبوض ، استغفرت ربها ، وصلت الظهر ،
وحاولت تانى الاتصال بمحمد وبهية ، ولكن الحال هو الحال ، بداء يزادالقلق إلى قلبها ، وتدعى ، استرها يارب ، وقامت قلعت حجابها وجلست والخوف يعترى قلبها ،
داخل الغرفة بابتسامته المعهوده متاحا اليه وتقرب منها ومسد على شعرها الطويل في حنان بالغ يعلم أنها فى غاية القلقل على والدها ،
بدر : حبيبتى هما لسة برده قفلين التليفونات ، سألها بطريقة مارحة ، يحمل فى طايه الحبث،
إجابته بقلقل بالغ ، اه يابدر وقلبى وكلنى على بابا اوى ،
انت عارف أنه تعبان ،
بدر محاولة منه تغير الأجواء ، فهو ايضا بداء تسرب إليه القلق ،
بدر :بس انا مكنتش اعرف اخوكى محمد ده جامد اوى كدا ، مع أنه مايبنش عليه خالص ، وغمز لها بخبث ،
فخجلت مما يقصد، ففقد أصبح ذالك البدر شديد الواقحه ،
سماح : بدر احترم نفسك شوية يا دكتور ، انا فى اية وانت فى اية ، ودفاعته بعيدا عنها وذهبت إلى الشرفة ،
بدر : بابتسامة خبث ، هو انا كلمتك ، وبعدين كل شوية واقح ، واقح ، ليه كدا ها، ؟ شوفتى منى اية واقح يادكتورة ، وانقض عليها فى غفلة منها ، وحاوط خسريها وشدد من احتضانها ، مكرر نفس السؤال ،ها قولى اية موضوع ، كل شوية واقح ده ها؟
سماح بتواتر بالغ من قربه منها إلى هذا الحد ، فبرغم من أنه زوجها ، الا انها مازالت تخجل منه، ولا تقاوم قربه منها إلى هذا الحد ، إجابته ، اه بصراحة بقى بقيت واقح اوى يا دكتور ، انا مش عارفة ما كنت بعقلك ، اية اللى غير حالك كدا ، وهى مازالت متواترة وتنعت فى سرها تلك المسمى.ب"هورمونات الحمل ، "
بدر، وماله يعنى لما اكون وقح مع القمر ده ، ماهو انتى السبب ، هو فى حد يكون معاه الجمال ده كله ، وميكونش واقح طب دانا ابقى لامؤخزة، وانقض على شفتيها بقبلة طويله ، وأنهال على وجهاها بوابل من القبلات ، منسين لها قلقها
مر من الوقت ليس بقليل وهم على هذا الحال ، إلى أن همست فى أذنيه برقتها المعهودة ، مبروك يا دكتور انا حامل .
بينما كان بدر يهتف الحمد لله يارب مبروك يا حبيبتى ،
سماح الله يبارك فيك حبيبى واخذها فى طويلة يبث لها فرحه بحملها ، بينما يقاطعهم ،
يصدح تليفون بدر برقم الحج سويلم ،
الحج سويلم ، السلام عليكم كيفك يا بدر يا والدى ، وكيف مارتك ،
بدر : زين يا بوى انت كيف حالك يابوى ،
الحج سويلم : انتو بخير يا والدى ،
بدر : بخير يا بوى ، مالك فيك اية يا حج،
الحج سويلم : جلبى مقبوض ياوالدى كأنه فى حاجة عنديكم ،
بدر : لا يا بوى مافيش حاجة ، كانك اول مرة يا حج تسينا ،
الحج سويلم : كيف مرتك يا والدى
بدر : زينة وعندى ليك خبر بمليون جنيه ، عد تمن الشهور واسلمك اول حفيد يا حج سويلم،
الحج سويلم : الف مبروك يا والدى ، ادينى سماح
بدر : حاضر يا بوى ، خدى يا سماح بوى عاوز يباركلك
زغدته سماح فى كتفه بخجل ،
سماح :ايوة يابابا سويلم عامل اية وحشتنى والله
الحج سويلم : مبروك يا بنتى ربنا يتمملك عليكى بخير ،
سماح : يخليك ليا يابابا وترجع لينا بالف سلامة ، ادعلنا يا بابا ، يجعله زورية صالحة ويحفظه ويجى لدنيا بخير ،
الحج سويلم : داعلكم يا بنيتى يعلم ربنا يا غاليه ،ادينى بدر ،
سماح خد يا بدر كلم بابا ،
بدر ، خير يابوى
الحج سويلم : بهية أخبارها اية يا والدى صبحتو عليها ولا لسه
بدر : والله يا حج الدكتور محمد ده طلع نمس ، ولا باين عليه اللئيم ، ويضحك بصوت عالى
الحج سويلم ، اختشى ياولد ، جوم حضر صباحية كبيرة روح لختك ، ونجتها ليك ، وليا ، وجلها اتوحشت ابوكى جوى ،
بدر حاضر انا كنت كدا كدا هسافر بس بعد موضوع حمل سماح معرفش ، افوتها وأحدها فى الدار ولا أخدها معايا ، أخاف عليها من السكة ، ممكن اخد حربى ونروحلها ،
الحج سويلم ، ماشى يا بنى بس طمنى عليها ،
ماشى يا حج تاجى بالسلام
فى غرفة حربى : يصدح برقم واليد ايوة يا زفت عملت اية وكلمتنيش من بدرى ليه ،
واليد ، على ما نضفت اليخت من البصامات ، وبلغت والشرطة وصلت يا بيه ، احنا لسة فى المستشفى ،
وسمعت الدكتور بيقول انها فى غيبوبه ،
حربى : عاوزك تحفظ الكلام اللى جولته ليك زى اسمك اوعاك تنسى حرف واحد منه لقتلك
أما لو الامور مشيت زى ما خططنا ، ليك عندى ربع مليون جنيه ،
واليد : انتى لو عاوزنى اعترف على نفسى هعترف يا حربى بيه ،
حربى لا مازمنيش انت فى حاجة ،
وليد تمام انا هقفل لحسن الظابط ده شكله واعر قوى ،
حربى اسمح رقمى من عندك يا غبى ،
حاضر يا باشا ،
الضابط صقر الجارحى ، ضابط ذكى بس فى المستندات والأوراق معندوش ياما ارحمينى ،
فى قسم الشرطة
صقر مناديا للشاويش، اندهلى يا بنى العيال اللى برا
الشاويش ماديا التحيه العسكريه ، تمام يا فندم
الصقر : قولى شوفت اية
واليد : اخذ بسرد ماقاله له حربى ...........؟
الصقر : اعملى يا بنى اذن ضبط واحضار للمدعو بدر سويلم القناوى .
يطرق الباب ،فى بيت الحج سويلم :
بتفتح سماح , لقت ضابط بيقول ده احنا عاوزين بدر سويلم القناوى ،
سماح بقلق وخوف ظهر عليها ، ليه فى اية يا حضرة الظابط
بينما كان ينزل السلالم بشنطة الصباحية للبهية. ،
بدر بقلق على بهية ومحمد انا يا حضرة الضابظ ، خير فى اية ؟
معنا أمر بالقبض عليك ،
تقع سماح مغشيا عليها ،وينادى بدر سمااااااااااح النهاية